لَهُ يُجْهِدُ نَفْسَهُ بِالطَّاعَةِ لِإِمَامِهِ والنَّصِيحَةِ (١) إِلاَّ كَانَ مَعَنَا فِي الرَّفِيقِ (٢) الْأَعْلى ». (٣)
١٠٦١ / ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ أَبِي جَمِيلَةَ ، عَنْ مُحَمَّدٍ الْحَلَبِيِّ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « مَنْ فَارَقَ (٤) جَمَاعَةَ الْمُسْلِمِينَ قِيدَ (٥) شِبْرٍ ، فَقَدْ خَلَعَ (٦) رِبْقَةَ الْإِسْلَامِ (٧) مِنْ عُنُقِهِ ». (٨)
١٠٦٢ / ٥. وبِهذَا الْإِسْنَادِ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « مَنْ فَارَقَ جَمَاعَةَ
__________________
(١) في الكافي ، ح ٥٨٦٦ : « والنصيحة له ولإمامه ». وفي المقنعة والتهذيب : « والنصيحة لإمامه ». كلاهما بدل « لإمامه والنصيحة ».
(٢) « الرفيق » : جماعة الأنبياء الذين يسكنون أعلى علّيّين ، أو هو الله تعالى ؛ فإنّه تعالى رفيق بعباده ؛ من الرفق والرأفة. فالرفيق فعيل بمعنى الجماعة على الأوّل ، وبمعنى الفاعل على الثاني. راجع : النهاية ، ج ٢ ، ص ٢٤٦ ( رفق ).
(٣) الكافي ، كتاب الزكاة ، باب أدب المصدّق ، ضمن الحديث الطويل ٥٨٦٦ ، بهذا الإسناد عن أبي عبد الله عليهالسلام ؛ وعنه في التهذيب ، ج ٤ ، ص ٩٦ ، ضمن ح ٢٧٤. وفي المقنعة ، ص ٢٥٥ ، عن حمّاد ، عن حريز ، عن بريد العجلي ، عن الصادق عليهالسلام. الغارات ، ج ١ ، ص ٧٥ ، بسند آخر عن الصادق عليهالسلام ، وفي كلّها مع زيادة في أوّله وآخره الوافي ، ج ٢ ، ص ١٠١ ، ح ٥٥٣ ؛ الوسائل ، ج ٩ ، ص ١٢٩ ، ح ١١٦٧٨ ؛ البحار ، ج ٤١ ، ص ١٢٦ ، ح ٣٦ ؛ وج ٢٧ ، ص ٧٢ ، ح ٧.
(٤) في المحاسن : « خلع ».
(٥) في المحاسن : « قدر ». و « القيد » : القدر. تقول : بينهما قِيدُ رُمحٍ وقاد رمح ، أي قدر رمح. راجع : الصحاح ، ج ٢ ، ص ٥٢٩ ( قيد ).
(٦) في « ف » : « قطع ».
(٧) في المحاسن ، ص ٨٤ و ٢١٩ : « ربق الإيمان ». وقال ابن الأثير : « الرِبقَة ، في الأصل : عُرْوة في حبل تجعل في عنق البهيمة أو يدها تمسكها ، فاستعارها للإسلام ؛ يعني ما يشدّ به المسلم نفسه من عُرى الإسلام ، أي حدوده وأحكامه وأوامره ونواهيه ». النهاية ، ج ٢ ، ص ١٩٠ ( ربق ).
(٨) المحاسن ، ص ٨٤ ، كتاب عقاب الأعمال ، ح ٢١ ، عن محمّد بن عليّ الحلبي ، عن أبي عبد الله. الأمالي للصدوق ، ص ٣٣٣ ، المجلس ٥٤ ، ح ٣ ، بسند آخر عن أبي جعفر عليهالسلام ، عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، مع اختلاف يسير وزيادة في آخره الوافي ، ج ٢ ، ص ١٠١ ، ح ٥٥٤ ؛ البحار ، ج ٢٧ ، ص ٧٢ ، ح ٨.