وقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « كلّ نعيم مسئول عنه صاحبه إلاّ ما كان في غزو ، أو حجّ » (١).
وروي : « أنّ الحجّ أفضل من الصلاة والصيام » (٢).
فالجمع بينه وبين ما تقدّم ، من أنّ صلاة الفريضة خير من عشرين حجّة ، أن تكون الحجّة مجرّدة عن الصلاة.
وقال الصادق عليهالسلام : « من أنفق درهما في الحجّ كان خيرا له من مائة ألف درهم ينفقها في حقّ » (٣).
وروي : « أنّ درهما في الحجّ خير من ألف ألف درهم في غيره ، ودرهم يصل إلى الإمام مثل ألف ألف درهم في حجّ » (٤).
وروي : « أنّ هديّة الحاجّ من نفقة الحجّ » (٥).
وقال أبو جعفر عليهالسلام : « أتى آدم عليهالسلام هذا البيت ألف أتية على قدميه ، منها سبعمائة حجّة ، وثلاثمائة عمرة ، وكان يأتيه من ناحية الشام ، وكان يحجّ على ثور » (٦).
باب :
قال الله تعالى : ( وَفَضَّلَ اللهُ الْمُجاهِدِينَ عَلَى الْقاعِدِينَ أَجْراً عَظِيماً ) (٧).
وعن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : « والذي نفسي بيده ، لغدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها » (٨).
وعنه صلىاللهعليهوآلهوسلم : « فوق كلّ برّ برّ حتّى يقتل الرجل في سبيل الله ، فإذا قتل في سبيل الله
__________________
(١) الفقيه ٢ : ١٤٢ / ٦٢١.
(٢) الفقيه ٢ : ١٤٣ / ٦٢٦.
(٣) الفقيه ٢ : ١٤٥ / ٦٣٧.
(٤) الفقيه ٢ : ١٤٥ / ٦٣٨.
(٥) الفقيه ٢ : ١٤٥ / ٦٣٩.
(٦) الفقيه ٢ : ١٤٧ ـ ١٤٨ / ٦٥١.
(٧) النساء (٤) : ٩٥.
(٨) صحيح البخاري ٣ : ١٠٢٨ ـ ١٠٢٩ / ٢٦٣٩ ، ٢٦٤١ كتاب الجهاد ؛ صحيح مسلم ٣ : ١٤٩٩ ـ ١٥٠٠ / ١١٢ ـ ١١٥ ، كتاب الإمارة.