قلت : السدرة عن يمين العرش ، انتهى إليها علم كلّ أحد ، عن الكلبي ، وعن غيره أقوال أخر ، وهي فوق السماء السابعة. وقيل : السادسة (١).
وفي جواب النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم لابن سلام : « إنّ عليها ألف ألف غصن ، وعلى كلّ غصن ألوف فرع ، تحت كلّ فرع ألوف من كراديس الملائكة ، كلّ كردوس ألوف ألوف » (٢).
وعن أبي جعفر الباقر عليهالسلام : « من أخذ من أظفاره وشاربه كلّ جمعة ، وقال حين يأخذه : باسم الله وبالله وعلى سنّة رسول الله محمّد وآل محمّد صلوات الله عليهم ، لم تسقط منه قلامة ولا جزازة إلاّ كتب الله عزّ وجلّ له بها عتق نسمة ، ولم يمرض إلاّ مرضه الذي يموت فيه » (٣).
وعنه عليهالسلام : « من أخذ من أظفاره كلّ خميس لم يرمد ولده » (٤).
وعن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « من قلّم أظفاره يوم السبت ويوم الخميس ، وأخذ من شاربه ، عوفي من وجع الضرس ووجع العين » (٥).
باب الفرائض
وبإسناده إلى الصادق عليهالسلام لمّا سأله سليمان بن خالد عن الفرائض فقال : « شهادة أن لا إله إلاّ الله ، وأنّ محمّدا رسول الله ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وحجّ البيت ، وصيام شهر رمضان ، والولاية ، فمن أقامهنّ وسدّد وقارب واجتنب كلّ منكر دخل الجنّة » (٦).
قلت : السديد ، العدل وإبانة الحقّ ، وهو السليم من خلل الفساد ، والمقصود هنا
__________________
(١) مجمع البيان ٩ : ١٧٥ ذيل الآية ١٥ من النجم (٥٣).
(٢) لم نعثر عليه.
(٣) الفقيه ١ : ٧٣ / ٣٠٤ ؛ الكافي ٦ : ٤٩١ / ٩ ، باب قصّ الأظفار ؛ التهذيب ٣ : ٢٣٧ / ٦٢٧.
(٤) الفقيه ١ : ٧٤ / ٣١٢ ؛ ورواه في الكافي ٦ : ٤٩١ / ١٤ ، باب قصّ الأظفار ، إلاّ أنّ فيه : « لم ترمد عينه » بدل « لم يرمد ولده ».
(٥) الفقيه ١ : ٧٤ / ٣١٣.
(٦) الفقيه ١ : ١٣١ / ٦١٢.