فيجعل عريشا كعريش موسى » (١).
وعن عليّ عليهالسلام : « إنّ الله تبارك وتعالى ليريد عذاب أهل الأرض جميعا حتّى لا يحاشي منهم أحدا ، فإذا نظر إلى الشّيب ناقلي أقدامهم إلى الصلوات والولدان يتعلّمون القرآن أخّر ذلك عنهم » (٢).
قلت : وليس في قوله : « إذا نظر » دليل على غيبة سبقت أو غفلة ، فإنّ النظر قد استعمل في معان ، منها الرحمة والنعمة ، وهي المراد هنا. والمعنى ، أنّه برحمته لهم ونعمته عليهم يؤخّر العذاب عن الباقين وفيه قوله تعالى : ( وَلا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ ) (٣) وقول الشاعر :
وانظر إليّ بعين مولى لم يزل |
|
يولي الندى وتلاف قبل تلافي |
وعنه عليهالسلام « إنّ الله تبارك وتعالى إذا أراد أن يصيب أهل الأرض بعذاب ، قال : لو لا الذين يتحابّون لجلالي ، ويعمرون مساجدي ، ويستغفرون بالأسحار لأنزلت عذابي » (٤).
وروى الصدوق عن مولانا أبي عبد الله عليهالسلام : « أنّ السجود على طين قبر الحسين عليهالسلام ينوّر إلى الأرض السابعة ، ومن كان معه سبحة من طين قبر الحسين عليهالسلام كتب مسبّحا وإن لم يسبّح بها ، والتسبيح بالأصابع أفضل منه بغيرها ؛ لأنّها مسئولات يوم القيامة » (٥).
باب :
روى الصدوق عن مولانا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أنّه قال : « من أذّن في مصر من أمصار المسلمين سنة وجبت له الجنّة » (٦).
وعن أبي جعفر عليهالسلام : « المؤذّن يغفر الله له مدّ بصره ، ومدّ صوته في السماء ،
__________________
(١) الفقيه ١ : ١٥٣ / ٧٠٧.
(٢) الفقيه ١ : ١٥٥ / ٧٢٣.
(٣) آل عمران (٣) : ٧٧.
(٤) الفقيه ١ : ٣٠٠ / ١٣٧٢.
(٥) الفقيه ١ : ١٧٤ / ٨٢٥.
(٦) الفقيه ١ : ١٨٥ / ٨٨١ ؛ التهذيب ٢ : ٢٨٣ / ١١٢٦.