باب :
وعن الصادق عليهالسلام : « من اغتسل للجمعة فقال : أشهد أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له ، وأنّ محمّدا عبده ورسوله ، اللهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد ، واجعلني من التوّابين واجعلني من المتطهّرين كان ذلك طهورا من الجمعة إلى الجمعة » (١).
وعنه عليهالسلام : « غسل يوم الجمعة طهور وكفّارة لما بينهما من الذنوب من الجمعة إلى الجمعة » (٢).
قلت : المراد بالطهر هنا : الطهر من الذنوب. إمّا على معنى أنّ الله يلطف به فيتركها ، أو أنّه إن اقترفها عفا عنها.
وعنه عليهالسلام : « غسل الرأس بالخطمي ينفي الفقر ، ويزيد في الرزق » (٣).
و « في كلّ جمعة أمان من البرص والجنون » (٤).
« اغسلوا رءوسكم بورق السدر ؛ فإنّه قدّسه كلّ ملك مقرّب ، وكلّ نبيّ مرسل.
ومن غسل رأسه بورق السدر صرف الله عنه وسوسة الشيطان سبعين يوما ، ومن صرف الله عنه وسوسة الشيطان سبعين يوما لم يعص الله ، ومن لم يعص الله دخل الجنّة » (٥).
قلت : ينتج من هذا القياس الناتج المنفصل ، أنّ من غسل رأسه به دخل الجنّة.
والخطمي : نبت مشهور له نور أحمر ، وقد يكون أبيض. قال ابن سينا : يطلى به البهق بالخلّ ، ويجلس في الشمس ينفع نفعا بيّنا (٦).
وعن أمير المؤمنين عليهالسلام : « أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم اغتمّ ، فأمره جبرئيل عليهالسلام بغسل رأسه بالسدر ، وكان ذلك السدر من سدرة المنتهى » (٧).
__________________
(١) الفقيه ١ : ٦١ / ٢٢٨ ؛ التهذيب ٣ : ١٠ / ٣١.
(٢) الفقيه ١ : ٦١ ـ ٦٢ / ٢٢٩.
(٣) الفقيه ١ : ٧١ / ٢٩١ ؛ الكافي ٦ : ٥٠٤ / ١ ، باب غسل الرأس.
(٤) الفقيه ١ : ٧١ / ٢٩٠ ؛ الكافي ٦ : ٥٠٤ / ٢ ، باب غسل الرأس.
(٥) الفقيه ١ : ٧٢ / ٢٩٦.
(٦) القانون في الطبّ ١ : ٤٥٣.
(٧) الفقيه ١ : ٧٢ / ٢٩٤.