قائمة الکتاب
مقدّمة التحقيق
الباب الأوّل
الباب الثاني
الخاتمة
أربع رسائل كلاميّة
الفصل الثاني في متعلّق التكليف
١٢١مقدّمة التحقيق
الباب الأوّل
الباب الثاني
أربع رسائل كلاميّة
(1) المقالة التكليفيّة
الفصل الأوّل : في ماهيّة التكليف
الفصل الثاني : في متعلّق التكليف
الفصل الثالث : في غاية الحاصلة بامتثال التكليف وهي أربع :
الفصل الرابع : في الترغيب
الفصل الخامس : في الترهيب
(2) الرسالة اليونسيّة
الفصل الأوّل : في ماهيّة التكليف وتوابعها
الفصل الثاني : في متعلّق التكليف
أقسام الاعتقاد المجرّد عن العمل ، والمنضمّ إلى العمل
١٢٢الفصل الثالث : في الغاية الحاصلة بامتثال التكليف
الفصل الرابع : في الترغيب
الفصل الخامس : في الترهيب
(3) الباقيات الصالحات
(4) الكلمات النافعات في شرح الباقيات الصالحات
المرصد الأوّل : في معنى « سبحان الله »
المرصد الثاني : في معنى « الحمد لله »
المرصد الثالث : في معنى « لا إله إلاّ الله »
المرصد الرابع : في معنى « الله أكبر »
الفهارس
إعدادات
أربع رسائل كلاميّة
أربع رسائل كلاميّة
المؤلف :محمّد بن جمال الدّين مكّي العاملي الجزيني [ الشهيد الأول ]
الموضوع :العقائد والكلام
الناشر :مؤسسة بوستان كتاب
الصفحات :328
تحمیل
علما ؛ لعدم المطابقة فضلا عن كونه ضروريّا.
قلت : غير المؤاخذ به منها ، إنّما هو ما يخطر بالنفس من الوساوس والهواجس المتعلّقة بالمعاصي ، أمّا إذا صمّم العزم على القبيح ، وعقد القلب عليه ، مع إمكان التحفّظ منه ، فلا نسلّم أنّه غير مؤاخذ به ، بل عليه جزاء لصيرورته حينئذ من أفعال القلوب ، كما اختاره صاحب مجمع البيان فيه عند تفسير ( إِنْ تُبْدُوا ما فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحاسِبْكُمْ بِهِ اللهُ ) (١) الآية.
وأقول : يعضد ذلك قوله تعالى : ( إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤادَ كُلُّ أُولئِكَ كانَ عَنْهُ مَسْؤُلاً ) (٢) أي يسأل عمّا يفعل بهذه الجوارح من الاستماع والإبصار لما لا يحلّ ، والإرادة لما يقبح.
هكذا ذكره الشيخ رحمهالله في تبيانه (٣) ، على أنّ عدم المؤاخذة لا يدلّ على عدم التحريم ؛ لجواز العفو عندنا ، كما هو ظاهر الحديث : « إنّ الله تجاوز لهذه الأمّة عن نسيانها وما حدّثت به أنفسها » (٤).
قال : ( وبالمكروه ـ وهو ما قابل الندب ـ كالبخل ، وسوء الخلق ، والهذر.
وعمليّه فعله. والمباح من الفعل والترك ما لا رجحان فيه البتّة ).
أقول : هذان تمام الأحكام الخمسة المندرجة في القسم الأوّل الذي هو الضروري العقلي ، وليس فيه موضع بحث على ما ترى.
قال : ( الثاني : العقلي النظري ).
أقول : هذا هو القسم الثاني من الأقسام الخمسة الأوّل ، فقال فيه :
( كالعلم بحدوث العالم ، ووجود الصانع ، وإثبات صفات كماله
__________________
(١) مجمع البيان ٢ : ٤٠١ ذيل الآية ٢٨٤ من البقرة (٢).
(٢) الإسراء (١٧) : ٣٦.
(٣) التبيان ٦ : ٤٧٧ ذيل الآية ٣٦ من سورة الإسراء (١٧).
(٤) التبيان ٢ : ٣٨٢.