أرادوا خداع المسيحيين. ممّا حدا بالبابا أنوسنتي الحادي عشر باختياره للعمل عنده وأسبغ ثقته الكاملة عليه. وكان يمكن أن يرفع لأعلى المناصب الكنيسية لو لا تواضع ماراكيوس ورفضه للمناصب. وبتوجيهات من البابا شرع في ترجمة لاتينية جديدة للقرآن الكريم ، وذلك للردّ على المسلمين وللجدل الديني. وعند ما انتهى من عمله بعد أربعين سنة كان قد سطر (عدّة مجلّدات) وفي هذه المجلدات كتب النصّ القرآني العربي علاوة على الترجمة اللّاتينية الحرفية ، وفي هذه المرّة رقم الآيات ثمّ أتبع ذلك برأي المسلمين في شرحها ، وأتبع ذلك بالنقد والرفض والهجوم الجدلي على القرآن الكريم.
وقد كانت لمراكيوس حرية الاستعانة بمكتبة الفاتيكان ومجموعات مكتبية اخرى كثيرة منها المجموعة المارونية ـ المجموعة الكارمالية ، مكتبة الكاردينال كاميللي ماكسيميس ، مكتبة إبراهيم الماروني وغيرها. وطبعت ترجمته أوّل مرّة في مدينة بدوا الإيطالية عام ١٦٩٨ ثمّ في ليبزج عام ١٧٢١ مع مقدّمة
__________________
ـ (طبعة ليبزج ١٧٢١ م).