كلوني ، وحتى بعد ذلك التاريخ كانت بعض الطبعات لهذه الترجمات ما زالت يعاد طباعتها وذلك بعد ظهور ترجمة ماراكيوس بما يقرب من قرن من الزمان ، فترجمة جلازماخر الهولندية كانت ما زالت تطبع حتّى عام ١٧٩٩ م.
الترجمة اللّاتينية الثانية (١) للقس لودفيجو ماركيوس (٢) (١٦١٢ ـ ١٧٠٠ م):
بعد دراسته الأوّلية دخل سلك الدراسات اللّاهوتية والسريانية واشتهر بصلاحه وتقواه ، وتقلد عدة مناصب درس أثناءها اللغات اليونانية والعبرية والسريانية والكلدانية والعربية ودرّس هذه اللغات في كلية سابينزا بروما ثمّ في كلية بروجاندا بأمر البابا كليمنت السابع. وعند ما طلب منه اختبار بعض الوثائق الّتي وردت من أسبانيا وكان يظن أنها للقديس سانت جيمس ، بيّن ماراكيوس أنها ليست لذلك القديس بل يمكن أن تكون من عمل بعض المسلمين الذين
__________________
(١) وقلنا الترجمة اللّاتينية الثانية بغض النظر عن ترجمة سكالييه شرسييه (عربي ـ لاتيني) (١٥٧٩ م) وترجمة جبرائيل الصهيوني (باريس) الجزئية (١٦٣٠ م) وترجمة كريستسانوس رافوس (١٦٤٦ م) ، والّتي كتب فيها النصّ بالحرف العبري ، ولم نذكرها بسبب عدم ذيوعها وانتشارها وتأثيرها على الترجمات الاخرى.
(٢) ولد في لوكا بمقاطعة توسكاني ، وهوludovicus marracius أوludovico marraccio , وذلك باللّاتينية ولويجي مراتشي بالايطالية ولودفيجو بالألمانية ولويس مراتشي بالفرنسية ونطق كلمة مراكيوس والّتي تكتب أحيانا مراكشي وأحيانا مراتشي وجد فيه اختلاف ، لذلك استعملت التسمية اللّاتينية ماراكيوس ، وإذا وجد القارئ إحدى التسميات المذكورة فليعلم أنّها لنفس الشخص. (طبعة روما ١٦٩٨ م).