قائمة الکتاب
البحث الأوّل
الدليل المشترك بين المدرستين على وقوع التحريف في شرائع الأنبياء
البحث الثاني
روايات البسملة وتناقضها ومنشأه
البحث الثالث
روايات جمع القرآن وتناقضها
البحث الرابع
روايات اختلاف المصاحف والزيادة والنقيصة في القرآن
البحث الخامس
روايات نزول القرآن على سبعة أحرف و «على سبعة أوجه»
البحث السادس
القراءات المختلفة وقرّاؤها
البحث السابع
بحوث النسخ والإنساء في القرآن الكريم
دراسة الروايات السابقة والاجتهادات الخاطئة
موقف الصحابي المقرئ ابن مسعود ومآل أمره
٤٧٩موجز عام لأخبار القرآن والسنّة
البحث الثامن
المستشرقون والقرآن الكريم
إعدادات
القرآن الكريم وروايات المدرستين [ ج ٢ ]
القرآن الكريم وروايات المدرستين [ ج ٢ ]
تحمیل
فكتب الأمير الأموي الوليد إلى عثمان بذلك وقال : إنّه يعيبك ويطعن عليك ، فكتب إليه عثمان يأمره بإشخاصه ، فاجتمع الناس فقالوا : أقم ونحن نمنعك أن يصل إليك شيء تكرهه ، فقال : (إنّها ستكون امور وفتن لا احبّ أن أكون أوّل من فتحها). فردّ الناس وخرج إليه (١).
وشيّعه أهل الكوفة فأوصاهم بتقوى الله ولزوم القرآن (٢).
فقالوا له : جزيت خيرا فلقد علّمت جاهلنا ، وثبّت عالمنا ، وأقرأتنا القرآن ، وفقّهتنا في الدّين ، فنعم أخو الإسلام أنت ونعم الخليل ، ثمّ ودّعوه وانصرفوا ، وقدم ابن مسعود المدينة وعثمان يخطب على منبر رسول الله (ص) فلمّا رآه قال :
ألا انّه قد قدمت عليكم دويبة سوء من يمشي على طعامه يقيء ويسلح.
فقال ابن مسعود : لست كذلك ولكني صاحب رسول الله (ص) يوم بدر ويوم بيعة الرضوان (٣).
ونادت عائشة : «أي عثمان! أتقول هذا لصاحب رسول الله؟!».
ـ وفي رواية بعده : «فقال عثمان : اسكتي» ـ ثمّ أمر عثمان به فاخرج من المسجد اخراجا عنيفا ، وضرب به عبد الله بن زمعة الأرض ، ويقال : بل احتمله «يحموم» غلام عثمان ورجلاه تختلفان على عنقه حتى ضرب به الأرض فدقّ ضلعه.
وقام عليّ بأمر ابن مسعود حتى أتى به منزله ، فأقام ابن مسعود بالمدينة لا يأذن له عثمان في الخروج منها إلى ناحية من النواحي ، وأراد ـ حين برئ ـ
__________________
(١) الاستيعاب ، ترجمة ابن مسعود.
(٢) رجعنا إلى رواية البلاذري.
(٣) في كلامه هذا تعريض بعثمان حيث غاب عن بدر وبيعة الرضوان.