٣ ـ حكايته قولهم بأنّه علّمه بشر ، وكان قصد المشركين من تعليم البشر تعليم البشر إيّاه القرآن أو بعض أحكام القرآن ـ معاذ الله ـ ولم يقصدوا تعليمه آية واحدة من القرآن.
٤ ـ أمره الرسول باتباع ملة إبراهيم وقوله تعالى بعد ذلك : (إِنَّما جُعِلَ السَّبْتُ عَلَى الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ) (النّحل / ١٢٤) ، وهم بنو إسرائيل ، ثمّ ختم الآيات بقوله تعالى : (وَعَلَى الَّذِينَ هادُوا حَرَّمْنا ما قَصَصْنا عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ) (النّحل / ١١٨).
وأخيرا لم نجد في ما ذكروا من التفاسير رواية عن رسول الله (ص) أنّه فسّر لفظ (آية) في الموردين هنا بالآية الّتي هي جزء من السورة كما قالوا به ، وإنّما نقلوا ذلك من المفسّرين.
* * *
كان هذا استدلالهم القرآني على نسخ التلاوة وجوابه.
وندرس بحوله تعالى تسرّب اجتهادات مدرسة الخلفاء في النسخ إلى بعض تفاسير مدرسة أهل البيت (ع) في ما يأتي.