برهن الشيخ النوري أوّلا في (ص ٣٥ ـ ٥٣) على وقوع التحريف في التوراة والإنجيل وقال في آخر ص ٥٣ ما موجزه :
(إنّ كل ما وقع في الامم السابقة خاصّة ببني إسرائيل يقع في هذه الامّة المرحومة وأنّها تتبع سنن السابقين وسيرة من كان قبلهم في كل أحوالهم وجميع أطوارهم خصوصا في ما يتعلّق بأمر الدين).
ثمّ أيّد ما ادّعاه في (ص ٥٤ ـ ٦٩) بأنّ هذه الامّة شابهت في بعض أعمالها الامم السابقة ، وأكّد ثانية ما ادعاه هنا في آخر الدليل الثاني عشر ، ص ٣٦٦ ـ ٣٧٧.
هذا ما ادعاه الشيخ النوري وأقام عليه الأدلّة تلو الأدلّة ، وهذا البحث من أقوى أدلّته على مدّعاه في تحريف القرآن ـ معاذ الله ـ ، وخنس إحسان إلهي ظهير في هذا المقام خنوسا شديدا. ولم يشر إلى ما أورده الشيخ النوري في خمس وأربعين صفحة من كتابه ، ونستعين الله ونقول :
لقد برهنّا في كتبنا على وقوع التحريف في الامم السابقة ، مثل ما ذكرناه في باب الدين والإسلام من كتابنا (عقائد الإسلام من القرآن الكريم) وفي البحث التمهيدي الخامس من المجلّد الثاني من (خمسون ومائة صحابي مختلق) ، ونورد هنا بعض تلك البحوث :