تَزَكَّى وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ) ـ صفات الربوبية ـ (فَصَلَّى ... إِنَّ هذا) ـ البيان ـ (لَفِي الصُّحُفِ الْأُولى صُحُفِ إِبْراهِيمَ وَمُوسى).
وإنّ صحف الأنبياء الاولى كانت تدعو إلى قبول ربوبيّة الربّ والاهتداء بأوامره كما يدعو إليه القرآن.
هكذا نرى آيات السورة إلى آخرها ذات وحدة منسجمة في معنى الربوبيّة ، وذات وزن واحد في اللفظ ، ويفسدهما جميعا تبديل آخر الآية الاولى منها ـ مثلا ـ بلفظ (سبّح اسم السميع العليم) أو (ربّك السميع العليم) أو (الغفور الرحيم) بدلا من (اسم ربّك الأعلى).
وكذلك يفسد الوزن والمعنى تبديل (ربّك) في آخر الآية الأخيرة منها بأيّ اسم من أسماء الله تقدست أسماؤه.
ب ـ سورة العلق :
كذلك شأن أوّل سورة أنزلها الله على رسوله (ص) فقد استفتحها بعد البسملة ب (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ) ، ثمّ سلسل ذكر صفات الربوبيّة ببيان تعليمه الإنسان وهدايته بوسيلة القلم ، وأخبر في آخرها أنّ مرجع الخلق إلى الربّ.
في هذه السورة ـ أيضا ـ يفسد الوزن والمعنى تبديل لفظ الرّبّ في (بِاسْمِ رَبِّكَ) في الآية الاولى بأيّ اسم آخر من أسماء الله الحسنى ، وكذلك يفسدهما تبديل لفظ الربّ في الآية الأخيرة : (إِنَّ إِلى رَبِّكَ الرُّجْعى) بأيّ اسم آخر من أسماء الله ـ تعالى ـ ، كما زعمت الروايات جواز ذلك في آخر الآيات.
ج ـ سورة الفاتحة :
افتتح سورة فاتحة الكتاب بعد البسملة ب (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ) ثمّ ذكر من صفات الربوبيّة موجزا : رحمته للعالمين في الدّنيا بتربيته للعالمين ، كما