٨ ـ قوله تعالى : (وَقالَ مُوسى رَبِّي أَعْلَمُ بِمَنْ جاءَ بِالْهُدى مِنْ عِنْدِهِ) [القصص : ٣٧] الآية.
قاله هنا بزيادة الباء ، وبعد بدونها ، تقوية للعامل هنا بحسب الظاهر ، لضعفه عن العمل ، وحذفه بعد اكتفاء بدلالة الأول عليه.
٩ ـ قوله تعالى : (فَاجْعَلْ لِي صَرْحاً لَعَلِّي أَطَّلِعُ إِلى إِلهِ مُوسى ..) [القصص : ٣٨] الآية.
قاله هنا بحذف (أَبْلُغُ الْأَسْبابَ. أَسْبابَ السَّماواتِ) وقال في غافر (١) بذكره ؛ لأن ما هنا تقدّمه (ما عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرِي) من غير ذكر أرض وغيرها ، فناسبه الحذف ، وما هناك تقدّمه (إِنِّي أَخافُ أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسادَ) فناسبه مقابلته بالسماء في قوله : (لَعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبابَ. أَسْبابَ السَّماواتِ.)
١٠ ـ قوله تعالى : (وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكاذِبِينَ) [القصص : ٣٨].
قال ذلك هنا ، وقال في غافر : (وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ كاذِباً) موافقة للرويّ هنا ، وعلى الأصل بلا معارض ثمّ.
١١ ـ قوله تعالى : (وَما كُنْتَ بِجانِبِ الْغَرْبِيِّ إِذْ قَضَيْنا إِلى مُوسَى الْأَمْرَ ..) [القصص : ٤٤] الآية.
إن قلت : أوّلها يغني عن قوله : (وَما كُنْتَ مِنَ الشَّاهِدِينَ.)
قلت : لا ، إذ معنى أولها : ما كنت يا محمد حاضرا حين أحكمنا إلى موسى الوحي ، ومعنى (وَما كُنْتَ مِنَ الشَّاهِدِينَ) أي الحاضرين قصته مع شعيب عليهمالسلام فاختلفت القصتان.
١٢ ـ قوله تعالى : (وَما أُوتِيتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَمَتاعُ الْحَياةِ الدُّنْيا وَزِينَتُها ..) [القصص : ٦٠].
__________________
(١) في غافر (وَقالَ فِرْعَوْنُ يا هامانُ ابْنِ لِي صَرْحاً لَعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبابَ. أَسْبابَ السَّماواتِ فَأَطَّلِعَ إِلى إِلهِ مُوسى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ كاذِباً) (٣٦ ، ٣٧).