سورة الحجّ
١ ـ قوله تعالى : (يَوْمَ تَرَوْنَها تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ) [الحج : ٢].
إن قلت : كيف جمع هنا ، وأفرد بعد في قوله : (وَتَرَى النَّاسَ سُكارى؟)
قلت : لأن الرؤية الأولى متعلّقة بالزلزلة ، وكلّ الناس يرونها.
والثانية متعلّقة بكون النّاس سكارى ، فلا بدّ من جعل كل واحد رائيا فيهم.
٢ ـ قوله تعالى : (كُلَّما أَرادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْها مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيها) [الحج : ٢٢] الآية.
قال ذلك : هنا بذكر (مِنْ غَمٍ) وفي السجدة بدونه ، موافقة لما قبلهما. إذ ما هنا تقدّمه قوله تعالى : (قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيابٌ مِنْ نارٍ) الآية. وما هناك لم يتقدّمه إلا قوله (فَمَأْواهُمُ النَّارُ.)
٣ ـ قوله تعالى : (وَذُوقُوا عَذابَ الْحَرِيقِ) [آل عمران : ٨١]. تقديره : وقيل لهم ذوقوا ، كما في السجدة ، وخص ما هنا بالحذف لطول الكلام ، وما في السجدة بالذّكر لقصره ، وموافقة لذكر القول قبله كقوله : (أَمْ يَقُولُونَ افْتَراهُ) وقوله : (وَقالُوا أَإِذا ضَلَلْنا) و (قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ.)
٤ ـ قوله تعالى : (إِنَّ اللهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ ..) [الحج : ٢٣] الآية.
كرّره لأنه لما ذكر حكم أحد الخصمين ، وهو (فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيابٌ مِنْ نارٍ) لم يكن بدّ من ذكر حكم الخصم الآخر ، لمقارنته له ، وإن تقدّم ذكره.
٥ ـ قوله تعالى : (فَكُلُوا مِنْها وَأَطْعِمُوا الْبائِسَ الْفَقِيرَ) [الحج : ٢٨].
كرّره لأن الأول مرتّب على ذبح بهيمة الأنعام ، الشاملة للبدن ، والبقر ، والغنم ، والثاني مرتّب على ذبح البدن خاصّة ، وإن وافقه في حكم ذبح الآخرين.
٦ ـ قوله تعالى : (أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا ..) [الحج : ٣٩].
أي أذن للذين يريدون أن يقاتلوا في القتال.
٧ ـ قوله تعالى : (الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللهُ ..) [الحج : ٤٠].