سورة البروج
١ ـ قوله تعالى : (وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ. وَشاهِدٍ وَمَشْهُودٍ.)
الشاهد : يوم الجمعة ، والمشهود : يوم عرفة ، ونكّرهما دون بقيّة ما أقسم به ، لاختصاصهما من بين الأيام ، بفضيلة ليست لغيرهما ، فلم يجمع بينهما وبين البقية بلام الجنس ، وهذا جواب أيضا عمّا يقال : لم خصّهما بالذكر دون بقيّة الأيام ، وإنما لم يعرّفا بلام العهد ، لأن التنكير أدلّ على التفخيم والتعظيم ، بدليل قوله تعالى : (وَإِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ) [البقرة : ١٦٣].
٢ ـ قوله تعالى : (قُتِلَ أَصْحابُ الْأُخْدُودِ. النَّارِ ذاتِ الْوَقُودِ.)
هو جواب القسم ، بحذف اللام أو بحذفها مع" قد" إن جعل خبرا ، فإن جعل دعاء فجواب القسم (إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا) أو (إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ) أو هو محذوف لتبعثنّ.
" تمت سورة البروج"