المال لما يعررك» (١) ويروى «يعروك» أي ينوبك. والعرار : شجر طيب أيضا (٢) وقال الشاعر (٣) : [من الوافر]
تمتّع من شميم عرار نجد |
|
فما بعد العشيّة من عرار |
والعرارة بالتاء : الشّدّة (٤). وفي الحديث : «كان يدمل أرضه بالعرّة» (٥) وهي العذرة. ومنه حديث جعفر : «كل سبع تمرات من نخلة غير معرورة» (٦) أي غير مسمّدة بعذرة. وسأل بعض الأعراب آخر عن منزله فقال : «بين حيين من العرب ، فقال : نزلت بين المجرّة والمعرّة» (٧) المجرّة : مجرة السماء ، والمعرّة : ما وراءها من ناحية القطب الشمالي ؛ سميت بذلك لكثرة نجومها تشبيها بمن أصابه العرّ وهو الجرب لكثرته في البدن. والعرب تسمي السماء : الجرباء ، لنجومها ؛ كأنه قال له : هم في الكثرة كالنّجوم.
والمعرّة : المسبّة كما تقدّم. والمعرّة : بلد معروف (٨). والمعرّة أيضا : موضع العرّ وهو الجرب أو العرّة وهو العذرة ، كأنه لطخهم بها.
ع ر ش :
قوله تعالى : (الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى)(٩) أصل العرش : شيء مسقّف ، ومنه : عرّشت الكرم أعرّشه : إذا جعلت له كهيئة سقف. ويقال له عريش أيضا. واعترش العنب : ركّب عرشه (١٠). والعرش أيضا : شبه الهودج ، تشبيها له بعرش الكرم في هيئته.
__________________
(١) النهاية : ٣ / ٢٠٤.
(٢) يصفه ابن منظور بأنه : بهار البرّ.
(٣) البيت للصمة القشيري كما في اللسان ـ مادة عرر مع بيت آخر.
(٤) وفي ح : المشددة ، وهو وهم.
(٥) النهاية : ٣ / ٢٠٥ ، أي يصلحها.
(٦) النهاية : ٣ / ٢٠٦ ، وهو جعفر بن محمد.
(٧) النهاية : ٣ / ٢٠٥.
(٨) بلدة مشهورة بتاريخها وكثرة علمائها ، تقع بين حلب وحماة.
(٩) ٥ / طه : ٢٠.
(١٠) وفي ح : عرشته.