ع د ن :
قوله تعالى : (جَنَّاتُ عَدْنٍ)(١) العدن : الإقامة والثّبوت. يقال : عدن بمكان كذا ، أي أقام به. ومنه المعدن لثبوت الجواهر واستقرارها فيه. وقال عليه الصلاة والسّلام : «المعدن جبار» (٢) أي هدره. وقيل : عدن : علم لمكان بعينه في الجنّة.
ع د و :
قوله تعالى : (فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ باغٍ وَلا عادٍ)(٣) أي ولا متجاوز ما حدّ له. يقال : عدا يعدو عدوا وعدوانا : إذا تجاوز ما حدّ له. قال تعالى : (فَيَسُبُّوا اللهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ)(٤) أي ظلما. وأصل العدو : التجاوز ومنافاة الالتئام ؛ فتارة يعتبر بالقلب فيقال العداوة والمعاداة ، وتارة بالمشي فيقال له العدو ، وتارة في الإخلال. بالعدالة فيقال له العدوان والعدو ، وتارة بأجزاء المقرّ فيقال له العدواء. يقال مكان ذو عدواء : غير متلائم الأجزاء ، وأصله الأرض الغليظة يقال لها عدواء ، وبعضهم يقولها بسكون الدال ؛ فمن المعاداة يقال : رجل عدوّ وقوم عدوّ. وقال تعالى : (هُمُ الْعَدُوُّ)(٥). وقد يجمع فيقال : عدى وأعداء. وقيل العدى بالكسر يطلق على الأجانب ، وأمّا العدى ـ بالضم ـ فالأعداء. وفي حديث عمر : «كان يبرح قومه ويبعث العدى» (٦) يعني الأجانب.
والعدوّ على ضربين : أحدهما بقصد من المعادي نحو : (فَإِنْ كانَ مِنْ قَوْمٍ عَدُوٍّ لَكُمْ)(٧). والثاني لا بقصده بل بأن تعرض له حالة يتأذّى بما يكون من العدوّ ، نحو قوله : (فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي إِلَّا رَبَّ الْعالَمِينَ)(٨). والاعتداء : مجاوزة الحدّ والظلم ؛ افتعال من
__________________
(١) ٢٣ / الرعد : ١٣ ، وغيرها.
(٢) صحيح البخاري ، الشرب : ٣.
(٣) ١٧٣ / البقرة : ٢ ، وغيرها.
(٤) ١٠٨ / الأنعام : ٦.
(٥) ٤ / المنافقون : ٦٣.
(٦) الحديث لحبيب بن مسلمة لما عزله عمر عن حمص (النهاية : ٣ / ١٩٤) ، وفيه : ينزع.
(٧) ٩٢ / النساء : ٤.
(٨) ٧٧ / الشعراء : ٢٦.