قائم السيف. والكلبة : سير يدخل تحت السّير الذي في المزادة ليخرز به تشبيها بالكلب في الاصطياد ، ومنه : كلبت الأديم ، أي خرزته ، قال الشاعر (١) : [من الرجز]
سير صناع في خريز تكلبه
والكلب ـ أيضا ـ نجم في السماء ؛ سمي بذلك لأنه يتبع نجما يقال له الراعي. والكلبتان : آلة الحدّاد المعروفة تشبيها بالكلب لصورة الاصطياد وثنّيا لأنّهما قطعتان.
والكلّوب : ما يعلّق به اللحم ونحوه ، والجمع : كلاليب ، ومنه استعير لمخالب البازي الكلاليب لإمساكها ما يعلق بها. وفي الحديث : «فأصاب كلّاب سيف فاستلّه» (٢) قال شمر : الكلب والكلّاب : الحلقة التي فيها السّير في قائم السيف.
ك ل ح :
قوله : تعالى : (وَهُمْ فِيها كالِحُونَ)(٣) الكلوح : تكشّر في عبوس ، والكالح : من تقلّصت شفتاه عن أسنانه ، قيل : إنّ شفاههم العليا تصل إلى رؤوسهم ، والسّفلى إلى صدورهم. وهذا مشاهد ، ألا ترى إلى رؤوس الغنم إذا شويت كيف تقلّصت شفاهها عن الأسنان (٤).
وتكلّح الرجل كلوحا وكلاحا. وما أقبح كلحته. ودهر كالح ، أي شديد. والكلاح ـ بالضم ـ : السّنة المجدبة (٥) وأنشد للبيد (٦) : [من الرجز]
كان غياث المرمل الممتاح |
|
وعصمة في الزّمن الكلاح |
__________________
(١) الرجز لدكين ينعت فيه فرسا من قطعة في الجمهرة : ١ / ٣٢٦. وفي الأصل : أرض ، والتصويب منه. وفي المفردات : أديم.
(٢) النهاية : ٤ / ١٩٦ ، من حديث أحد.
(٣) ١٠٤ / المؤمنون : ٢٣.
(٤) الوصف مذكور في اللسان ـ مادة كلح.
(٥) ذكر ابن منظور : كلاح على وزن فعال.
(٦) من قصيدة يرثي بها عمه أبا براء (الديوان : ٣٣٣). المرمل : الفقير المعدم. الممتاح : من يطلب رزقا. وضبط كاف «كلاح» في الديوان بالفتح وهو وهم.