والوجه الآخر أن تنوينه حذف لالتقاء الساكنين كقراءة (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ)(١) وقوله : (وَلا يَذْكُرُونَ اللهَ إِلَّا قَلِيلاً)(٢).
ق ر ط س :
قوله تعالى : (وَلَوْ نَزَّلْنا عَلَيْكَ كِتاباً فِي قِرْطاسٍ)(٣) القرطاس ما يكتب فيه كالرّق والكاغد ونحوهما ، لا كالخشبة والحجر وإن كان يكتب فيه ، ولذلك قال ابن عرفة : العرب تسمي الصّحيفة قرطاسا من أيّ شيء كانت ، فأجد في مسمّاه الصحيفة وهي مختصّة بما يطوى وينشر.
والقرطاس ـ أيضا ـ ما يصيبه السهم ، والجمع قراطيس ، ويغلب في قافه لغة شاذّة بالضمّ.
ق ر ض :
قوله تعالى : (وَأَقْرَضُوا اللهَ قَرْضاً حَسَناً)(٤) القرض في الأصل القطع ، ومنه : قرض الفأر الثوب ، وقرضت الخشبة. والقرض : الدّين المعروف وهو إعطاء الشيء وردّ بدله صورة كما في الحديث : «اقترض بازلا وردّ بكرا». وأقرضه : أعطاه قرضا. واستقرضه : سأله القرض. واقترض : فعل ذلك ، والمشهور فتح قافه ويجوز كسرها وهو مصدر.
قوله تعالى : (وَإِذا غَرَبَتْ تَقْرِضُهُمْ ذاتَ الشِّمالِ)(٥) أي تقطعهم وتجاوز مكانهم إلى أحد الجانبين فسمي قطع المكان وتجاوزه قرضا مجازا واتساعا.
__________________
(١) ١ / الإخلاص : ١١٢.
(٢) ١٤٢ / النساء : ٤.
(٣) ٧ / الأنعام : ٦.
(٤) ١٨ / الحديد : ٥٧.
(٥) ١٧ / الكهف : ١٨.