الصلاة» هي الفرقعة وغمز الأصابع حتى يسمع نقيضها ، ومنه تفقيع
الورد. ويقال للزّبد الذي يطفو على وجه الماء فقاقيع. وفي الحديث : «إذا تفاقعت
عيناك» أي رمصتا ، وفي الحديث : «عليهم خفاف لها فقع» أي خراطيم. يقال : خفّ مفقّع أي مخرطم.
ف ق ه :
قوله تعالى : (لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ) أي يطلبون أن يفقّهوا دين الله. وأصل الفقه الفهم. وقيل
: فقه الأشياء الخفيّة ، فهو أخصّ من مطلق الفهم ، وقيل : هو التوصّل إلى علم غائب
بعلم شاهد ، فهو أخصّ ـ أيضا ـ من مطلق الفهم ، ولذلك قال تعالى : (وَلكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ) أي ليس في وسعهم أن يعرفوا حقيقة ذلك.
ويقال : فقه ـ بالضم
ـ أي صار الفقه سجية له وطبعا. وفقه : أي حصل له فهم. وفقه ـ بالفتح أي غلب غيره
في الفقه ، نحو شعره أي غلبه في الشّعر ، ومصدر الأول فقاهة ، والثاني فقها.
قوله تعالى : (بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَفْقَهُونَ) أي لا يعلمون العلم الشرعيّ. وقيل : لمّا لم ينتفعوا
بفهومهم جعلوا كأنهم [مكوّنو ذلك] كقوله تعالى : (صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ). وقد كانوا ذوي أسماع وألسنة وأبصار لكن لم ينتفعوا بها
، كأنّهم فقدوها. وفي دعائه عليهالسلام لابن عباس : «اللهمّ فقّهه في الدين» أي فهّمه علم تفسير كتابك ، وفي الحديث : «لعن الله
النائحة والمستفقهة» يعني التي تفقّه قولها وتتلقّفه لتجيبه عن ذلك.
__________________