عامِلُونَ)(١). قيل : فاعمل بما تدعو إليه فإنا عاملون بمذهبنا. وقيل : فاعمل في هلاكنا فإنا عاملون في هلاكك. وفي حديث الشعبيّ : «أتي بشراب معمول» (٢) قال المبرد : هو الذي فيه اللبن والعسل والثلج. وأعملت الناقة : سقتها. ومنه : إعمال المطايا. وفي حديث الإسراء : «فعملت بأذنيها» (٣) يعني البراق ؛ أسرعت (٤).
ع م م :
قوله تعالى : (وَبَناتِ عَمِّكَ وَبَناتِ عَمَّاتِكَ)(٥) العمّ يجمع على أعمام وعمومة ، ويقال : رجل معمّ مخول ، أي كريم الطرفين من جهة أبيه ومن جهة أمّه. وأنشد لامرىء القيس (٦) : [من الطويل]
فأدبرن كالجزع المفصّل بينه |
|
بجيد معمّ في العشيرة مخول / |
أراد بالجيد الجمل (٧). واستعممت فلانا وتعمّمته ، أي اتخذته عمّا ، نحو استأبنته. قيل : وأصل ذلك من العموم وهو الشّمول ، وذلك باعتبار الكثير. ويقال : عمّهم كذا وعمّهم بكذا عماّ وعموما ، وسمّي الجمّ الغفير عامة (لكثرتهم وعمومهم في البلد. وباعتبار : الشمول سمي المشور عمامة ؛ فقيل : تعمّم نحو تقنّع وتقمّص وعمّمته. وكنّي بذلك عن السيادة. وشاة معمّمة : مبيضّة الرأس كأنّ عليها عمامة) (٨) نحو مقنّعة ومخمّرة. وأنشد (٩) : [من الرجز]
يا عامر بن مالك يا عمّا |
|
أفنيت عمّا وجبرت عمّا |
__________________
(١) ٥ / فصلت : ٤١.
(٢) النهاية : ٣ / ٣٠١.
(٣) النهاية : ٣ / ٣٠١.
(٤) لأنها إذا أسرعت حركت أذنيها.
(٥) ٥٠ / الأحزاب : ٣٣.
(٦) الديوان : ٣٨.
(٧) وفي الديوان : العنق.
(٨) إضافة ما بين مقوستين من م.
(٩) من شواهد المفردات : ٣٤٦.