الحبالة : نشب فيها. وأعلق الصائد على الصّيد في حبالته. والمعلاق : ما يعلّق به. وعلاقة السّوط كذلك. والعلقة : ما يتمسّك به من الأكل. وفي الحديث : «تعلق من ثمار الجنة» (١). ومنه الحديث الآخر : «ويجتزىء بالعلقة» (٢). يقال : علق بالفتح ، يعلق ـ بالضم ـ علوقا. وأنشد للكميت (٣) : [من الكامل]
أو فوق طاوية الحشا رمليّة |
|
إن تدن من فنن الألاة تعلّق |
ولما نزل قوله تعالى : (وَأَنْكِحُوا الْأَيامى مِنْكُمْ)(٤) قيل : «يا رسول الله فما العلائق بينهم؟» قال : العلائق : المهور ، واحدتها علاقة. قوله تعالى : (فَتَذَرُوها كَالْمُعَلَّقَةِ)(٥) أي لا ذات بعل ولا أيّما ، من علقت الشيء : إذا رفعته. وفي حديث أمّ زرع : «إن أنطق أطلّق وإن أسكت أعلّق» (٦) أي يجعلني كالمعلّقة (٧). وفي الحديث : «أنّ امرأة جاءت له عليه الصلاة والسّلام بابن لها [قالت :] وقد أعلقت عنه فقال : علام تدغرن أولادكنّ بهذه العلق؟» (٨). الإعلاق : معالجة عذرة الصبيّ ودفعها بالإصبع. والعلق ـ بفتح اللام وضمّها ـ : الدّواهي والمنايا والأشغال. وفي حديث عمر رضي الله عنه : «إنّ الرجل ليغالي بصداق امرأته حتى تكون عداوة في نفسه ، وحتى يقول : قد كلّفت إليك علق القربة» (٩). قال أبو عبيد : علقها عصامها ، أي تكلفت لك كلّ شيء حتى عصام القربة. ويروى : «عرف القربة». ويقال : في هذا الأمر علق وعلاق وعلاقة وعلقة وعلوق ومتعلق بمعنى واحد. وفي
__________________
(١) النهاية : ٣ / ٢٨٩ ، عن أرواح الشهداء.
(٢) النهاية : ٣ / ٢٨٩ ، أي يكتفي بالبلغة من الطعام. وقد أخرجه الزمخشري من صفة النبي صلىاللهعليهوسلم.
(٣) ديوان الكميت : ١ / ٢٥٥ ، اللسان ـ علق.
(٤) ٣٢ / النور : ٢٤. وكان جوابه صلىاللهعليهوسلم : «ما تراضى عليه أهلوهم» النهاية : ٣ / ٢٨٩).
(٥) ١٢٩ / النساء : ٤.
(٦) النهاية : ٣ / ٢٨٨.
(٧) لا ممسكة ولا مطلّقة.
(٨) النهاية : ٣ / ٢٨٨. وفي النهاية واللسان : « .. أعلقت عليه ..». يعني أعلقت عنه العذرة وهي وجع في الحلق فتعمد المرأة إلى خرقة فتفتلها وتدخلها في أنفه فتطعن الموضع فيتفجر منه دم أسود ، وذلك الطعن يسمى الدّغر (النهاية : ٣ / ١٩٨).
(٩) النهاية : ٣ / ٢٩٠ ، وهذا رواية الهروي. أما ابن الأثير فيروي : « .. عداوة في قلبه ... يقول جشمت إليك». علق القربة : حبلها.