ع ط ل :
قوله تعالى : (وَإِذَا الْعِشارُ عُطِّلَتْ)(١) أي أهملت ، وشغل عنها أهلها مع أنّها أعظم أموالهم وأحبّها إليهم. والتعطيل : الإهمال. وجيد عاطل ، أي خال من الحليّ. وامرأة عاطل ونسوة عطل نحو ضرب ، وأنشد (٢) : [من المتقارب]
ويأوي إلى نسوة عطل |
|
وشعث مراضيع مثل السّعالي |
(وَبِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ)(٣) أي مستغنى عنها لخراب مكانها وعدم قاطنيه بعد أن كانت آهلة. ويقال إنها بئر بعينها في اليمن تجاور القصر المذكور معها (٤). والمعطّلة : قوم يزعمون أن لا صانع أوجد هذا العالم ، وإنما الطبائع اقتضت ذلك. وقد ردّ هذا القول بقوله تعالى : (وَفِي الْأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجاوِراتٌ) إلى قوله : (يُسْقى بِماءٍ واحِدٍ)(٥) وما أبلغ هذا الردّ حيث بينّاه في كتابنا «أحكام القرآن» وغيره. ووصفت عائشة رضي الله عنها أباها فقالت : «رأب الثّأي وأو ذم العطلة» (٦) ؛ هي الناقة الحسنة أو الدلو المتروكة. أو ذمت : شدّدت فيه الوذم.
ع ط ي :
قوله تعالى : (فَتَعاطى فَعَقَرَ)(٧). تعاطى الشيء : تناوله وقصد فعله ، ومنه : كان يتعاطى كذا وعطوته : تناولته ، أيضا وأعطيته : ناولته ؛ يتعدّى بلا همزة لواحد ، وبها لاثنين ثانيهما غير الأول ، ويجوز حذفهما اختصارا واقتصارا ، وحذف أولهما والعكس ؛ قال تعالى :
__________________
(١) ٤ / التكوير : ٨١. العشار : النوق الحوامل أهملت بلا راع.
(٢) كذا رواية اللسان. والبيت لأمية بن أبي عائذ الهذلي (ديوان الهذليين : ٢ / ١٨٤). وروايته فيه :
له نسوة عاطلات الصّد |
|
رعوج مراضيع مثل السّعالي |
(٣) ٤٥ / الحج : ٢٢.
(٤) إشارة إلى تمام الآية : وَقَصْرٍ مَشِيدٍ.
(٥) ٤ / الرعد : ١٣.
(٦) النهاية : ٣ / ٢٥٨. وفي الأصل : العطيلة.
(٧) ٢٩ / القمر : ٢٤.