ماشيا معهم إلى أن كان في بعض الطريق اشتكى من ألم في رجله وانصرف عن مرافقتهم ، ورجع.
٥٨ ـ (فَجَعَلَهُمْ جُذاذاً إِلَّا كَبِيراً لَهُمْ) ... : أي : فكسّرهم قطعا قطعا وترك أكبر الأصنام ، الذي كان بنظرهم رئيسها دون تكسير (لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ) عسى أن يرجعوا إليه باعتباره الرئيس ، ثم يسألونه عن شأن بقية الأصنام الصغيرة المحطّمة.
* * *
(قالُوا مَنْ فَعَلَ هذا بِآلِهَتِنا إِنَّهُ لَمِنَ الظَّالِمِينَ (٥٩) قالُوا سَمِعْنا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقالُ لَهُ إِبْراهِيمُ (٦٠) قالُوا فَأْتُوا بِهِ عَلى أَعْيُنِ النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَشْهَدُونَ (٦١) قالُوا أَأَنْتَ فَعَلْتَ هذا بِآلِهَتِنا يا إِبْراهِيمُ (٦٢) قالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هذا فَسْئَلُوهُمْ إِنْ كانُوا يَنْطِقُونَ (٦٣) فَرَجَعُوا إِلى أَنْفُسِهِمْ فَقالُوا إِنَّكُمْ أَنْتُمُ الظَّالِمُونَ (٦٤) ثُمَّ نُكِسُوا عَلى رُؤُسِهِمْ لَقَدْ عَلِمْتَ ما هؤُلاءِ يَنْطِقُونَ (٦٥) قالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ ما لا يَنْفَعُكُمْ شَيْئاً وَلا يَضُرُّكُمْ (٦٦) أُفٍّ لَكُمْ وَلِما تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ أَفَلا تَعْقِلُونَ (٦٧))
٥٩ و ٦٠ ـ (قالُوا مَنْ فَعَلَ هذا بِآلِهَتِنا) ... أي حين رجعوا من عيدهم وقصدوا الأصنام ليسجدوا لها ، تساءلوا فيما بينهم قائلين : إنّ من صنع هذا بأربابنا من الظالمين لها ولنا والمتعدّين عليها وعلينا الممتهنين لحقوقها وحقوقنا. فمن هو هذا الظالم؟ (قالُوا) فيما بينهم : (سَمِعْنا فَتًى) شابا فتيّا