نفسك ويلومك الملائكة وجميع أهل الإيمان ، وتكون (مَدْحُوراً) مبعدا من رحمة الله مطرودا منها.
* * *
(أَفَأَصْفاكُمْ رَبُّكُمْ بِالْبَنِينَ وَاتَّخَذَ مِنَ الْمَلائِكَةِ إِناثاً إِنَّكُمْ لَتَقُولُونَ قَوْلاً عَظِيماً (٤٠) وَلَقَدْ صَرَّفْنا فِي هذَا الْقُرْآنِ لِيَذَّكَّرُوا وَما يَزِيدُهُمْ إِلاَّ نُفُوراً (٤١))
٤٠ ـ (أَفَأَصْفاكُمْ رَبُّكُمْ بِالْبَنِينَ) ... يعني هل اختصّكم بالصبيان وجعلهم لكم عطاء صافيا (وَاتَّخَذَ مِنَ الْمَلائِكَةِ إِناثاً) وجعل لنفسه بنات كما قالوا وافتروا بأن الملائكة بنات الله ، تعالى الله ذلك علوّا كبيرا (إِنَّكُمْ) أيها المفترون (لَتَقُولُونَ قَوْلاً عَظِيماً) حين تقولون اتّخذ الله سبحانه إناثا من الملائكة.
٤١ ـ (وَلَقَدْ صَرَّفْنا فِي هذَا الْقُرْآنِ) ... أي بينّا الدلائل وفصّلنا المواعظ والعبر وأعطينا الأمثال المقنعة (لِيَذَّكَّرُوا) ليتفكّروا ويعلموا الحق ويتّعظوا فيعتبروا. وقد حذف ذكر الدلائل التي نوّه بها لدلالة الكلام عليها ولكثرتها في القرآن الكريم ، ولكنّ كلّ مثل ضربه سبحانه لم يفدهم (وَما) كان (يَزِيدُهُمْ إِلَّا نُفُوراً) أي فرارا عن الحق وابتعادا عنه.
* * *
(قُلْ لَوْ كانَ مَعَهُ آلِهَةٌ كَما يَقُولُونَ إِذاً لابْتَغَوْا إِلى ذِي الْعَرْشِ سَبِيلاً (٤٢) سُبْحانَهُ وَتَعالى عَمَّا يَقُولُونَ عُلُوًّا كَبِيراً (٤٣) تُسَبِّحُ