يعظّمه من يصله بها. وروي أن أبا الحسن الرّضا عليهالسلام دخل يوما على المأمون فرآه يتوضأ للصلاة والغلام يصبّ على يده الماء ، فقال عليهالسلام : لا تشرك بعبادة ربك أحدا ، فصرف المأمون الغلام وتولى إتمام وضوئه بنفسه. وفي رواية عنه عليهالسلام : كان يتوضأ للصلاة ، فأراد رجل أن يصب الماء على يديه ، فأبى وقرأ هذه الآية وقال عليهالسلام : وها أنا ذا أتوضأ للصلاة وهي العبادة ، فأكره أن يشركني فيها أحد. ويحتمل أن يكون نهيه للمأمون وإباؤه للتنزيه ، يعني شرك تنزيه ، بخلاف القسمين الأولين فإنهما كانا للتحريم .. وعن النبي صلىاللهعليهوآله : من قرأ هذه الآية عند منامه إلى آخرها ، سطع له نور من المسجد الحرام ، حشو ذلك النور ملائكة يستغفرون له حتى يصبح ، هذا إذا كان القارئ من غير أهل المسجد الحرام بقرينة رواية أخرى عن أمير المؤمنين عليهالسلام إذ قال : ما من عبد يقرأ قل إنما أنا بشر إلخ ... إلا كان له نور من مضجعه إلى بيت الله الحرام. فإن كان من أهل بيت الله الحرام ، كان له نور إلى بيت الله المقدس. وعن الصادق عليهالسلام : ما من عبد يقرأ آخر الكهف عند النوم ، إلّا تيقّظ في الساعة التي يريدها. وفي ثواب الأعمال عنه عليهالسلام أيضا : من قرأ سورة الكهف في كل ليلة جمعة ، لم يمت إلّا شهيدا ، أو يبعثه الله من الشهداء ، ووقف يوم القيامة مع الشهداء .. أللهم وفّقنا لذلك.
* * *