قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

مجموع رسائل الإمام الهادي إلى الحق القويم يحيى بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم عليهم السلام

مجموع رسائل الإمام الهادي إلى الحق القويم يحيى بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم عليهم السلام

مجموع رسائل الإمام الهادي إلى الحق القويم يحيى بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم عليهم السلام

تحمیل

مجموع رسائل الإمام الهادي إلى الحق القويم يحيى بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم عليهم السلام

501/708
*

المخالفة لأهل بيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم والاقتداء ، وإن كان منهم في نسبه فليس علمهم كعلمه ، ولا رأيهم فيما اختلف فيه الحكم كرأيه. والحجة على من خالف الأصل من آل رسول الله ، كالحجة على غيرهم من سائر عباد الله ، ممن خالف الأصول المؤصلة ، وجنب عنها.

والأصل الذي يثبت علم من اتبعه ، ويبين قول من قال به ، ويصح قياس من قاس عليه ، ويجوز الاقتداء لمن اقتدى به ؛ فهو كتاب الله تبارك وتعالى المحكم ، وسنة رسول الله ، اللذان جعلا لكل قول ميزانا ، ولكل نور وحق برهانا ، لا يضل من اتبعهما ، ولا يغوى من قصدهما ، حجة الله القائمة ، ونعمته الدائمة. فمن اتبعهما في حكمهما ، واقتدى في كل أمر بقدوهما ، وكان قوله بقولهما ، وحكمه في كل نازلة بهما ، دون غيرهما فهو المصيب في قوله ، المعتمد عليه في علمه ، القاهر لغيره في قوله ، الواجب على جميع المسلمين من آل رسول الله ومن غيرهم أن يرجعوا إلى قوله ، ويتبعوا من كان كذلك في علمه ؛ لأنه على الصراط المستقيم الذي لا اعوجاج فيه ولا دخل ، ولله الحمد عليه. فمن كان على ما ذكرنا ، وكان فيه ما شرحنا ، من الاعتماد على الكتاب والسنة ، والاقتباس منهما والاحتجاج بهما ، وكانا شاهدين له على قوله ، ناطقين بصوابه ، حجة له في مذهبه ، فواجب على كل أحد أن يقتدي به ، ويرجع إلى حكمه.

فإذا جاء شيء مما يختلف فيه آل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، ميّز الناظر المميز السامع لذلك بين أقاويلهم ؛ فمن وجد قوله متبعا للكتاب والسنة ، وكان الكتاب والسنة شاهدين له بالتصديق ؛ فهو على الحق دون غيره ، وهو المتبع لا سواه ، الناطق بالصواب ، المتبع لعلم آبائه في كل الأسباب.

وإن ادّعى أحد من آل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أنه على علم رسول الله ، وأنه مقتد بأمير المؤمنين ، والحسن والحسين صلوات الله عليهم ، فاعلم هديت أن علم آل رسول الله لا يخالف علم رسول الله ، وأن علم رسول الله لا يخالف أمر الله ووحيه ، فاعرض قول من ادّعى ذلك على الكتاب والسنة ؛ فإن وافقهما ووافقاه فهو من رسول