الأمثال ، وهو الواحد المتعال ، الصمد الواحد الأحد الذي (لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ) [الإخلاص : ٣ ـ ٤].
تم جواب مسألته
المسألة الثالثة عشرة : الطبع والختم
ثم أتبع ذلك الحسن بن محمد المسألة عن الطبع والختم ، فقال : أرأيتم من طبع الله على قلبه ، وختم على سمعه وبصره ، أهو ممن دعي إلى الإيمان ، فيثاب على أخذه ويعاقب على تركه؟ إن قالوا : نعم. فقل : وكيف يقبلون الإيمان وقد ختم على قلوبهم ، والله يقول : (سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ) [يس : ١٠]؟ هل ضرهم الطبع أو الختم؟ أم نفعهم؟ أم لم يضرهم ولم ينفعهم؟
فإن قالوا : إنما ختم على قلوبهم بكفرهم ، فقل : هل ضرهم الطبع حين فعل بهم ، وحال بينهم وبين التوبة ، والدخول في الإيمان؟ فإن قالوا : لم يضرهم ولو ساءوا آمنوا فالله قد كذبهم واجتروا على الرد على الله قوله ، فقل : فتراهم حين طبع على قلوبهم حين لم يقبلوا الإيمان ، فإن قالوا : فإنهم لا يقدرون على الإيمان حتى يفتح الله قلوبهم فقد أقروا لله بقدرته ، وانتقض عليهم قولهم ؛ إذ زعموا أن الختم قد ضرهم ، وأنهم يعذبون على ما كان من تركهم الإيمان وأخذهم بالكفر بعد الختم وعملهم بما لا يستطيعون تركه.
تمت مسألته
جوابها :
وأما ما سأل عنه من الطبع والختم من الله ، فقال : أرأيتم من طبع الله على قلبه ، وختم على سمعه وبصره ، أهو ممن دعي إلى الإيمان فيثاب على أخذه ويعاقب على تركه؟ فقولنا في ذلك على الله بالحق :