الخَذْمُ ـ سُرْعةُ القَطْع والسَّيرِ خَذَمَهُ يَخْذِمُه خَذْمًا وخَذَّمَهُ والخُذَامةُ القِطعة ومنه سيفٌ مِخْذَمٌ (١) وقد تقدم* أبو عبيد* المِلْحَبُ نحوٌ من المِخْذَمِ وقال هَرْمَلْتُه ـ قَطَعْتُه ونَتَفْتُه وأنشد
* قَدْ هَرْمَلَ الصَّيْفُ عن أَعْناقِها الوَبَرا* (٢)
* ابن دريد* الهُرْمُولُ ـ القِطْعةُ من الوَبَرِ* أبو عبيد* صَرَيْتُ الشىءَ ـ قطعتُه* صاحب العين* صَرَّيْتُه كذلك* أبو عبيد* غَرَفْتُ ناصيتى ـ قطعتُها وقد انْغَرَفَتْ وقال شَرْشَرْتُ الشىءَ ـ قطعتُه قِطَعًا* ابن دريد* بَرْشَطَ اللحْمَ ـ شَرْشَرهُ وقَرَّطَ الكُرَّاثَ قَطَّعْه في القِدْرِ* أبو زيد* كَسَفْتُ الشىءَ أكْسِفُه كَسْفًا وكَسَّفْتُه ـ قطَعْتُه وخَصَّ بعضُهم به الثوبَ والادِيمَ والكَسِيفةُ والكِسْفُ والكِسْفةُ ـ القِطَّعةُ مما قَطَعْتَ والجمعُ كِسَفٌ ومنه كِسَفُ السحابِ وقد تقدم وكَسَفَ عُرْقُوبَهُ يَكْسِفُه كَسْفًا ـ قَطَعَ عَصَبَتَهُ دون سائره* أبو عبيد* الهِبَبُ ـ القِطَعُ وأنشد
* على جَنَاجِنِهِ مِنْ ثَوْبِهِ هِبَبُ*
* ابن السكيت* بَتَكَهَ يَبْتِكُهُ بَتْكًا ـ قطَعَه* ابن دريد* البِتْكةُ والبَتْكةُ وجمعُها بِتَكٌ ـ القِطْعةُ من كل شىء* صاحب العين* البَتْكُ ـ أن تَقْبِضَ على شَعَرٍ أَوْرِيشٍ أو نحو ذلك ثم تَجْذِبَه اليك فيَنْبَتِكَ من أصله أى ينقطعَ أو يَنْتَتِفَ فكلُّ طائفةٍ من ذلك صارتْ في يدك فاسمُها بِتْكة وفي التنزيل (فَلَيُبَتِّكُنَّ آذانَ الْأَنْعامِ) * أبو زيد* حَرَتُّ الشىءَ أَحْرِتُه حَرْتًا ـ قَطَعْتُه قَطْعًا مُسْتديرا كالْفَلْكةِ ونحوها* صاحب العين* الحَذْفُ ـ قطعُ الشىء من طَرَفه حَذَفَه يَحْذِفُه حَذْفًا والحَجَّامِ يَحْذِفُ الشَّعَر من ذلك والحُذَافةُ ما حَذَفْتَه فَطَرَحْتَه والحِذْفةُ ـ القِطْعةُ من الثوب وقد احْتَذَفْنُها وحَذَفَ رأسَه ضَرَبَهُ فقَطَعَ منه قطْعة* ابن السكيت* الحَذْمُ ـ القَطْعُ الوَحِىُّ حَذَمَه يَحْذِمُه حَذْمًا وسيفٌ حاذِمٌ وحِذْيَمٌ وحَذِمٌ* صاحب العين* القَطْلُ ـ القطعُ قَطَلَه يَقْطُلِه قَطْلاً فهو مَقْطُول وقَطِيلٌ وأنشد لابى ذؤيب
عليها* ثِقَالُ الصَّخْرِ والخَشَبِ القَطِيل
__________________
(١) قلت لا يغترنّ أحد بما وقع في القاموس من ضبط مخذم بقوله وكمعظم فانه غلط والصواب أنه كمنبر وبه سمى سيف الحرث بن أبى شمر الغسانى الذى أهداه الى صنم طيئ المسمى بالفِلْس ثم صار لرسول الله صلىاللهعليهوسلم من غنيمة طيئ التى غنمها على بن أبى طالب ومن معه وجاء بسبيهم وفيه سفَّانة بنت حاتم فمنّ عليها صلىاللهعليهوسلم وردّها الى قومها وكان أخوها عدىّ نجا بأهله وبنيه وعجل عنها هى والقصة مشهورة فى المغازى والسير وكتبه محققه محمد محمود لطف الله تعالى به
(٢) قلت لقد حرف أبو عبيد وابن سيده ان صحت روايته عنه ضرب بيت ذى الرمة بقوله أعناقها والصواب أكتافها وهكذا رواية البيت برمته ردّ والاحداجهم بزلا مخيسة قد هرمل الصيف عن أكتافها الوبرا وكتبه محققه محمد محمود لطف الله تعالى به