والى الانْفِ أُنافِى والى اللّحْية لِحْيانىِّ والى العَضُدِ عُضَادِىّ وعَضَادِىّ والى الايْدِى أَيادِىّ وقد حكى بعض اللغويين أن الاضافةَ الى عِظَمِ كل عضو على هذا مُطَّرد أعنى فُعَاليّا وقالوا فى النسب الى البَلْغَمِ بَلْغَمانِىّ وحكى أبو عبيد الى لَحْىٍ لَحَوِىّ والى الغَزْوِ غزَوِىٌّ قال وقال اليَزِيدِىُّ سألنى والكسائى المَهْدىُّ عن النسبة الى البَحْرَيْنِ والى حِصْنَينِ لم قالوا حِصْنِىّ وبَحْرَانِىٌّ فقال الكسائى كرهوا أن يقولوا حِصْنانِىّ لاجتماع النونين وقلت أنا كرهوا أن يقولوا بَحْرِىّ لئلا يُشْبِهَ النسبةَ الى البَحْر قال ونَسُبوا القصيدةَ التِى قَوافيها على الياء ياوِيَّة وعلى التاء تاوِيَّة والى ماءٍ قلتَ ماوِىٌّ وينسب الى ذِرْوة ذَرَوِىٌّ والى بنى لِحْيَةِ لَحوىّ وأدخلَ هو في هذا الباب النسبَ الى أَعْمى وأَعْشَى أَعْمَوِىّ وأَعْشَوِىّ وقال في كِسْرَى كِسْرِىٌّ وكِسْرَوِىّ وفي مُعَلًّى مُعَلَّوِىّ* قال أبو على* رجل مَنْظَرانِىّ ومَخْبَرانِىّ وكَوْكبٌ دِرِّىٌّ بالكسر ودَرِّىٌّ بالفتح يجوز أن يكون منسوبا الى الدُّرِّ فيكون من شاذ النسب* صاحب العين* الانسانُ قِبْطِىٌّ والثوبُ قُبْطىٌ
باب الاضافة الى الاسمين اللذين ضم أحدهما
الى الآخر فجعلا اسما واحدا
نحو مَعْدِيكَرِبَ وخَمْسَةَ عَشَر وبَعْلَبَكَّ وما أشبهه كان الخليلُ يقول ينسب الى الاول منهما لانه جعل الثانى كالهاء فيقول في حَضْرَمَوْتَ حَضْرِىّ وفي خَمْسةَ عَشَر خَمْسِىّ وفي معديكرب مَعْدِىّ ولم يكن اجتماعُ الاسمين موجبا أنهما قد صُيِّرا اسما واحدا فى التحقيق كما صُيِّر عَنْتَرِيسٌ وعَيْطَمُوسٌ وما أشبه ذلك مع الزيادة اسما واحدا فيه زيادة كما لم يكن المضاف اليه زيادة في المضاف كما يزاد في الاسم بعضُ الحروف ألا ترى أنه قد قيل أَيادِى سَبَا وليس في الاسماء اسم على ثمانية أحرف وقالوا شَغَرَ بَغَرَ وليس في الاسماء اسم سُداسىٌّ توالتْ فيه ست حركات وكذلك المضاف نحو صاحِب جعفرٍ وقَدَمِ عُمَر وربما ركَّبُوا من حروف الاسمين اسما ينسبون اليه قالوا حَضْرَمِىّ كما ركبوا فى المضاف فقالوا في عَبْد الدارِ وعَبْدِ القَيْس عَبْدَرِىّ وعَبْقَسِىّ وقد جاءت النسبة اليهما جميعا منفردين قال الشاعر