الردّ ، حيث إنّه عليهالسلام بعد أن سأله الراوي بعد ذلك بقوله : قلت : وإن أصاب البغل كسر أو دبر أو عقر قال : « عليك قيمة ما بين الصحّة والعيب يوم تردّه عليه ».
فهذا القول ضعيف غايته ، مع أنّي لم أجد القائل به عدا من مرّ وإن نسبه الماتن إلى الأكثر.
( وقيل : أعلى القيم من حين الغصب إلى حين التلف ) اختاره الشيخ في النهاية والخلاف وموضع من المبسوط ، وابن حمزة والحلي (١).
واستحسنه الماتن في الشرائع (٢) ، ونسبه في المختلف والتنقيح (٣) إلى الأشهر. ومال إليه في الدروس ، واختاره في اللمعة (٤) ، وقوّاه شيخنا في شرحها معتمداً على الصحيحة المتقدّمة ، قال : ويمكن أن يستفاد منه اعتبار الأكثر منه إلى يوم التلف. وهو قويّ عملاً بالخبر الصحيح ، وإلاّ لكان القول بقيمته يوم التلف مطلقاً أقوى (٥).
وفي إمكان استفادة ما ذكره منها نظر ، مع أنّه ذكر قبل هذا الكلام أنّ فيها ما يدلّ على القول الأوّل. وفيه أيضاً ما مرّ.
ولعلّه لذا لم يستدلّ بها على أحد هذين القولين ولا غيرهما من
__________________
(١) حكاه عن النهاية في المهذّب البارع ٤ : ٢٥٢ ، والمسالك ٢ : ٢٦٠ ، والموجود فيها في موضع (٤٠٢) : قيمة يوم الغصب ، وفي آخر (٤٤٦) : قيمة يوم التعدّي ، وفي ثالث (٧٨٠) : قيمة يوم التلف ، ولم نعثر على غيرها ، الخلاف ٣ : ٤٠٣ ، ٤١٥ ، المبسوط ٣ : ٧٠ ، الوسيلة : ٢٧٦ ، السرائر ٢ : ٤٨١.
(٢) الشرائع ٣ : ٢٤٠.
(٣) المختلف : ٤٥٥ ، التنقيح ٤ : ٧٠.
(٤) الدروس ٣ : ١١٣ ، اللمعة ( الروضة البهية ٧ ) : ٤٠.
(٥) الروضة ٧ : ٤٣.