وعن معاني الأخبار : سمّي الحميل حميلاً لأنّه حمل من بلاده صغيراً ، ولم يولد في الإسلام (١).
( السادسة : المفقود ) الذي لا يعلم موته ولا حياته ( يُتربّص بماله ) اتفاقاً ، فتوًى ونصّاً. ( و ) لكن ( في قدر التربّص روايات ) مختلفة ، لأجلها اختلفت أقوال الطائفة.
فمنها : ما دلّ على أنّه ( أربع سنين ) وهو الموثقان ، في أحدهما : « المفقود يحبس ماله على الورثة قدر ما يطلب في الأرض أربع سنين ، فإن لم يقدر عليه قسم ماله بين الورثة » (٢).
ونحوه الثاني (٣) ، لكنّه مطلق غير مقيّد بالطلب ، والجمع بينهما يقتضي التقييد به ، سيّما مع عدم القائل بالإطلاق ، بل كل من قال بمضمونهما قيّده بذلك ، وهو الصدوق والمرتضى وابن زهرة والحلبي (٤) ، ونفى عنه البأس في المختلف (٥) ، وقوّاه الشهيدان في الدروس والمسالك والروضة (٦) ، ومال إليه جملة من متأخّري المتأخّرين ، كالمحدّث الكاشاني وصاحب الكفاية وغيرهما (٧).
__________________
(١) معاني الأخبار : ٢٧٣.
(٢) الكافي ٧ : ١٥٥ / ٩ ، التهذيب ٩ : ٣٨٨ / ١٣٨٦ ، الوسائل ٢٦ : ٣٠٠ أبواب ميراث الخنثى ب ٦ ح ٩.
(٣) الكافي ٧ : ١٥٤ / ٥ ، الفقيه ٤ : ٢٤٠ / ٧٦٦ ، الوسائل ٢٦ : ٢٩٨ أبواب ميراث الخنثى ب ٦ ح ٥.
(٤) الصدوق في الفقيه ٤ : ٢٤٠ ، المرتضى في الانتصار : ٣٠٧ ، ابن زهرة في الغنية ( الجوامع الفقهية ) : ٦٠٨ ، الحلبي في الكافي في الفقه : ٣٧٨.
(٥) المختلف : ٧٤٩.
(٦) الدروس ٢ : ٣٥٢ ، المسالك ٢ : ٣٤٣ ، الروضة ٨ : ٥٠.
(٧) المفاتيح ٣ : ٣١٩ ، الكفاية : ٢٩٢ ؛ كشف اللثام ٢ : ٢٨٦.