أشار إليه بقوله : ( وقيل : كلّ مطوّق ).
قيل : وحكاه الأزهري عن أبي عبيدة ، عن الأصمعي ، قال : مثل القمري والفاختة وأشباههما (١). وقال الجوهري : من نحو الفواخت والقماري وساقُحُرّ والقطا والوراشين وأشباه ذلك ، قال : وعند العامة أنها الدواجن فقط (٢).
وعن بعضهم : المراد بالطوق الخضرة أو الحمرة أو السواد المحيط بعنق الحمامة (٣).
نعم التفسير الأول أعرف بين الفقهاء ؛ إذ لم أر مفسِّراً بهذا قبل الماتن أصلاً ، وبعده أيضاً إلاّ الشهيد في الدروس ففسّره به حتماً (٤) ، وفي اللمعة مردّداً بينه وبين التفسير الأول فقال : وفي الحمامة وهي المطوقة أو ما تعبّ الماء (٥).
وكذا الفاضل في القواعد (٦).
قيل : وأو هنا يمكن كونه للتقسيم بمعنى كون كل واحد من النوعين حماماً ، وكونه للترديد ؛ لاختلاف الفقهاء وأهل اللغة في اختيار كل منهما ، والظاهر أن التفاوت بينهما قليل أو منتف ، وهو يصلح لجعل المردِّد كلاًّ منهما معرِّفا (٧).
__________________
(١) تهذيب اللغة ٤ : ١٦.
(٢) الصحاح ٥ : ١٩٠٦.
(٣) حياة الحيوان ١ : ٣٦٦.
(٤) الدروس ١ : ٣٥٦.
(٥) اللمعة ( الروضة البهية ٢ ) : ٣٤١.
(٦) القواعد ١ : ٩٤.
(٧) الروضة ٢ : ٣٤٢.