وبقائه على الذمة ، وبقائهنّ على الحرمة ؛ واندفاع الحرج بالاستنابة ، وسكوت أكثر الأصحاب عنه (١).
وفيه نظر ، سيّما وقد قال جماعة : إنّ جواز التقديم مع النسيان والضرورة مقطوع به في كلام الأصحاب (٢) ، مشعرين بدعوى الإجماع.
وربما أُيّد بفحوى الصحيح الوارد في التي لم تطف طواف النساء ويأبى الجمّال أن يقيم عليها (٣) ، الدالّ على أنها تمضي وقد تمّ حجها ، فإنه إذا جاز ترك الطواف من أصله فتقديمه أولى. وفيه نظر جدّاً.
( السادس : قيل ) في النهاية ( لا يجوز الطواف وعليه بُرْطُلة ) (٤) بضمّ الموحّدة والطاء المهملة ، وسكون الراء المهملة بينهما ، ولام خفيفة أو شديدة.
وفسّرها جماعة (٥) بأنها قلنسوة طويلة كانت تلبس قديماً.
للخبر : « لا تطوفنّ بالبيت وعليك برطلة » (٦) .
__________________
(١) كشف اللثام ١ : ٣٤٤.
(٢) منهم : صاحب المدارك ٨ : ١٩١ ، والسبزواري في الذخيرة : ٦٤٢.
(٣) تقدّم مصدره في ص ٣١٩٩.
(٤) النهاية : ٢٤٢.
(٥) منهم الشهيد الثاني في المسالك ١ : ١٢٤ ، صاحب المدارك ٨ : ١٩٢ ، السبزواري في الذخيرة : ٤٦٢.
(٦) الكافي ٤ : ٤٢٧ / ٤ ، التهذيب ٥ : ١٣٤ / ٤٤٢ ، الوسائل ١٣ : ٤٢٠ أبواب الطواف ب ٦٧ ح ١.