الناس عندنا : لا يعتدّ به ، فقال : « بلى » فقلت : إنّهم قالوا : صمت وأنت لا تدري أمن شهر رمضان هذا أم من غيره ، فقال : « بلى ، فاعتدّ به ، فإنّما هو شيء وفّقك الله تعالى له ، إنّما يصام يوم الشكّ من شعبان ، ولا يصومه من شهر رمضان » الحديث (١).
هذا ، مضافاً إلى إجماعنا الظاهر ، المصرّح به في جملة من العبائر مستفيضاً كما مضى (٢) على استحباب صومه بنيّة شعبان.
مؤيّداً بجملة من النصوص المستفيضة ، الواردة فيمن صامه ثم ظهر كونه من رمضان أنّه وفّق له (٣) ، والمتضمّنة لقوله عليهالسلام : « لأن أصوم يوماً من شعبان أحبّ إليّ من أن أُفطر يوماً من شهر رمضان » (٤).
فإنّها ظاهرة غاية الظهور في استحباب صوم اليوم المزبور بالنهج المذكور (٥).
فما يوجد في كلام بعض متأخّري المتأخّرين من أنّ الأولى ترك صومه مطلقاً ، لإطلاق الموثّق المزبور (٦) ففي غاية الضعف والقصور.
( وصوم نذر المعصية ) بجعله شكراً على ترك الواجب أو فعل المحرّم ، وزجراً على العكس.
__________________
(١) الكافي ٤ : ٨٢ / ٦ ، التهذيب ٤ : ١٨٢ / ٥٠٨ ، الوسائل ١٠ : ٢١ أبواب وجوب الصوم ونيته ب ٥ ح ٤ وما بين المعقوفين من المصادر.
(٢) في ص : ٢٥٠٦.
(٣) الوسائل ١٠ : ٢٠ أبواب وجوب الصوم ونيته ب ٥.
(٤) الفقيه ٢ : ٧٩ / ٣٤٨ ، الوسائل ١٠ : ٢٣ أبواب وجوب الصوم ونيته ب ٥ ح ٩.
(٥) على أنّه من شعبان ( منه رحمهالله ).
(٦) مفاتيح الشرائع ١ : ٢٨٦.