وثاقته يراجع تهذيب الكمال في أسماء الرجال للمزي ٣٣ : ٣٨ ، ت ٧٢٠٩ والجرح والتعديل للرازي ٤ : ت ٢٢١٤ ، ط : دار الأمم ، وتهذيب التهذيب لابن حجر ١٢ : ١٢ ، ت ٥٢ ، ط . دار الفكر .
وهناك شاهد محسوس على وجود هذا النقط الذي اخترعه أبو الأسود الدؤلي وحلى به المصاحف ، يذكره جرجي زيدان في تاريخ التمدن الإسلامي ٣ : ٦١ :
فمضى نصف القرن الأول للهجرة والناس يقرأون القرآن بلا حركات ولا إعجام . وأول ما افتقروا إليه الحركات ، وأول من رسمها أبو الأسود الدؤلي واضع النحو العربي ، المتوفى سنة ٦٩ هـ ، فانه وضع نقطاً تمتاز بها الكلمات أو تعرف بها الحركات ، ولذلك توهم بعضهم أنه وضع الإعجام . والحقيقة أنه وضع نقطاً لتمييز الاسم من الفعل من الحرف ، وليس لتمييز الباء من التاء من الجيم من الحاء . ثم قال : وقد شاهدنا في دار الكتب المصرية مصحفاً كوفياً منقّطاً على هذه الكيفية ، وجدوه في جامع عمرو بن العاص بجوار القاهرة ، وهو من أقدم مصاحف العالم ، ومكتوب على رقوق كبيرة بمداد أسود ، وفيه نقط حمراء اللون ، فالنّقطة من فوق الحرف فتحة وتحتها كسرة وبين يديها ضمّة ، كما وصفها أبو الأسود .