وهو أحد المجتهدين والدعاة إلی الاجتهاد ونبذ التقليد (١) ، قال :
وحكي عن عائشة أنها سئلت عن ( وَالْمُقِيمِينَ ) في هذه الآية وعن قوله : ( إِنْ هَـٰذَانِ لَسَاحِرَانِ ) وعن قوله : ( وَالصَّابِئُونَ ) في المائدة ؟ فقالت : يا بن أخي الكتّاب أخطأوا . أخرجه عنهما أبو عبيد في فضائله وسعيد بن
___________
(١) أبجد العلوم ٣ : ٢٠١ : (محمد بن علي بن محمد الشوكاني ، شيخنا الإمام ، العلامة ، الرباني والسهيل الطالع من القطر اليماني ، إمام الأئمة ، ومفتي الأمة ، بحر العلوم ، وشمس الفهوم سند المجتهدين الحفاظ ، فارس المعاني والألفاظ ، فريد العصر ، نادر الدهر ، شيخ الإسلام ، قدوة الأنام ، علامة الزمان ، ترجمان الحديث والقرآن ، علم الزهاد ، أوحد العباد ، قامع المبتدعين آخر المجتهدين ، رأس الموحدين ، تاج المتبعين ، صاحب التصانيف التي لم يسبق إلى مثلها قاضي الجماعة ، شيخ الرواية والسماعة ، عالي الإسناد ، السابق في ميدان الاجتهاد ، على الأكابر الأمجاد ، المطلع على حقائق الشريعة ومواردها ، العارف بغوامضها ومقاصدها) ، وقال الأُستاذ إبراهيم هلال في مقدمة تحقيقه على كتاب قطر الولي على حديث الولي للشوكاني : ٢٨ ، ط المدني : (فإذا كان هناك تطور في عقيدة الإمام الشوكاني وصل به إلى أن تساوى مع عقيدة ابن عبد الوهاب أو قرب منها ، فإنما هذا باجتهاده الخاص ، ولا يعدو أن يكون مجرد توافق والتقاء طبيعي على نتيجة واحدة لمذهبين ، جعلا منهلهما واحدا : هو الكتاب ، والسنة وآثار السلف الصالح . وهكذا إذا كان المبدأ متحداً ، فلا بد أن تكون الغاية والنتيجة متشابهة . هذا بالنسبة لابن عبد الوهاب . وبالنسبة لابن تيمية ، فالأمر يكاد أن يكون كذلك ، رغم أنه نقل عن هذا الأخير ، بعض نقول ، وتأثر به في اتجاهه التصوفي الأخير ، كما هو واضح في كتاب قطر الولي) .