( حَتَّىٰ إِذَا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمْ ) (١) . أو (فرغ عن قلوبهم) قال : ( حَتَّىٰ إِذَا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمْ ) ، قال : فإن الحسن يقول برأيه أشياء أهاب أن أقولها (٢) .
وهذه شهادة من ابن سيرين على أن الحسن البصري كان يحرف القرآن برأيه !
أخرج الطبري بسند صحيح : حدثنا سوار بن عبد الله العنبري ، قال : ثنا خالد بن الحارث ، قال : ثنا عوف عن الحسن أنه قال : في قوله : ( مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا ) (٣) قال : إن نبيكم صلى الله عليه [ وآله ] وسلم أقرئ قرآنا ثم نسيه فلم يكن شيئا ، ومن القرآن ما قد نسخ وأنتم تقرأونه ! (٤) .
___________
(١) سبأ : ٢٣ .
(٢) الدر المنثور ٥ : ٢٣٧ .
أقول بعض هذه الروايات لا أمتلك مصادرها ، لذا لا أبحث في سندها ، ولا يهمني البحث في الأسانيد للعلة التي بينتها سابقا ، ولو حصل ونظرت فيها فهذا من باب زيادة الاطمئنان ليس إلا .
(٣) البقرة : ١٠٦ .
(٤)
جامع البيان للطبري ١ : ٦٦٥ ، ح ١٤٤٨ ، وهذا الأثر إسناده صحيح إلى الحسن البصري فسوار القاضي ثقة ، خالد بن الحارث ثقة ثبت إمام ، عوف بن أبي جميلة ثقة معروف ، أخرج
له أصحاب الكتب الستة ، وعرف بالرواية عن الحسن البصري . راجع هامش النسخ في
=