الْفُرْقَانَ وَضِيَاءً ) (١) محرفة بزيادة حرف الواو فيها ، وآية ( الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ ) (٢) محرفة كذلك بسقوط نفس ذلك الحرف منها ، فما بال سلفهم يحرف القرآن ويدعو الناس لتحريفه ؟!
والمضحك المبكي أن كل هذه الموارد يحكم أهل السنة على معتقدها بالكفر والارتداد وأنه حلال الدم ، لا سيما الوهابية الذين صار التكفير عندهم عادة يومية .
أخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه كان يقرأ (لا يسمعون إلى الملأ الأعلى) مخففة وقال : إنهم كانوا يتسمعون ، ولكن لا يسمعون ! (٣) .
حبر الأمة هنا يخطّئ القراءة المتواترة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهي ( لَّا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلَىٰ ) (٤) .
تفسير الطبري بسنده : عن ابن عباس قال : كان يقرأ (من الذين استحق عليهم الأولين) قال الراوي ، وقال : أرأيت لو كان الأوليان صغيرين
___________
(١) الأنبياء : ٤٨ .
(٢) غافر : ٧ .
(٣) الدر المنثور ٥ : ٢٧١ .
(٤) الصافات : ٨ .