وكذا) أي إن المعوذتين ليستا من القرآن ، يعني أنه لم يثبت عند ابن مسعود رضي الله عنه القطع بذلك (!) ، ثم حصل الاتفاق بعد ذلك (١) .
وقال معلقا على حديث البخاري : (كذا وكذا) يريد أن عبد الله بن مسعود يقول : إن المعوذتين ليستا من القرآن (٢) .
قال محققا تفسير الإمام النسائي : قوله : (إن أخاك ابن مسعود يقول كذا وكذا) : هكذا وقع مبهما ، وكأن بعض الرواة أبهمه استعظاما له ، والمراد أن ابن مسعود كان لا يكتب المعوذتين في مصحفه ، كما جاء مصرحا به في كثير من الروايات ، وهو مخالف لما تواتر أنهما من القرآن ، وكما ثبت في حديث القراءة بها في الصلاة (٣) .
واعترف الصابوني في تحقيقه على معاني القرآن للفراء عند هذا القول :
___________
(١) صحيح البخاري ٤ : ١٩٠٤ ، ح ٤٦٩٣ ، بشرح وضبط الدكتور مصطفى البغا ، تفسير سورة الناس ، ط . دار ابن كثير .
(٢) الألف المختارة من صحيح البخاري لعبد السلام هارون ، ٧ : ١٤٩ ، تفسير سورة الناس ، ط . دار السلف مصر .
(٣) تفسير النسائي ٢ : ٦٢٥ ، ط . مؤسسة الكتب الثقافية .