حنيفة هذا لم يكن شيعيا وإلا لرمي بالشعوبية والتعصب لفارس !
اتضح أن بعض الصحابة كانوا يعتقدون قرآنية ما يقرأونه من الشواذ وأثبتنا فيما سبق في مبحث القراءات القرآنية أن علماء أهل السنة يرون أن القراءات الشاذة ليست من القرآن في شيء ، بل إن إمام المالكية وإمام الشافعية يعتقدان أن القراءة الشاذة التي تخالف رسم المصحف ليست من القرآن فضلا عن كونها قراءة شاذه ، وعلى مباني أهل السنة نستنتج أن بعض الصحابة أدخلوا في القرآن ما ليس منه ، فيثبت تحريف القرآن بالزيادة لهؤلاء الصحابة .
___________
=
(وذكر إمام الحرمين أن محمود بن سبكتكين كان حنفيا يحب الحديث ، فوجد كثيرا منه يخالف مذهبه ، فجمع الفقهاء بمرو وأمر بالبحث في أيما أقوی مذهب أبي حنيفة أو الشافعي ، قال : فوقع الاتفاق على أن يصلوا ركعتين بين يديه على المذهبين ، فصلی أبو بكر القفال بوضوء مسبغ وسترة وطهارة وقبلة وتمام أركان لا يجوز الشافعي دونها ، ثم صلى صلاة على ما يجوزه أبو حنيفة ، فلبس جلد كلب مدبوغا ، قد لطخ ربعه بنجاسة وتوضأ بنبيذ فاجتمع عليه الذبان ، وكان وضوءاً منكسا ، ثم كبر بالفارسية وقرأ بالفارسية "دو برك سبز" ، ونقر ولم يطمئن ولا رفع من الركوع وتشهد ، وضرط بلا سلام ! فقال له : إن لم تكن هذه الصلاة يجيزها الإمام قتلتك ، فأنكرت الحنفية الصلاة ، فأمر القفال بإحضار كتبهم فوجد كذلك فتحول محمود شافعيا ، هكذا ذكره الإمام أبو المعالي بأطول من هذا) .