الوهابية بصحاح الروايات ، بل التقطوها متونا جاهزة ، اقتصروا عليها وكأنه لا سند لها ، فقاموا بالسرد والطعن ، ولن نعاملهم بنفس هذا الأسلوب بدليل أنا سنشبع البحث بالروايات الصحيحة السند والمقبولة على موازين أهل السنة ، بل سنُتبعه بمبحث آخر ننقل فيه اعترافات علماء أهل السنة بأن هؤلاء الصحابة والتابعين قد قالوا بتحريف القرآن لنفس تلك الروايات التي نقلناها في هذا البحث ، وكله بإذن الله ومشيئته تعالی .
البعض ينكر تارة النص
القرآني المتواتر أو ينسب ما هو موجود في مصحف المسلمين للخطأ واللحن ، فهذا المدّعي ممن يرى تحريف القرآن بلا ريب ؛ لأنه يزعم أن أيادي البشر تلاعبت في بعض كلماته ومواضعه ، ومحل الوفاق بين أهل التحقيق أن القرآن ثابت بكل كلماته وحروفه ، ويُتهم بالتحريف من أنكر حرفا منه أو نسب الخطأ لما هو موجود في المصحف ، وتارة يصرح البعض من أكابرهم بوقوع التحريف في القرآن الكريم بكل وضوح وجرأة ، ويقول إن الآية حرفت وتلوعب بها ، والوهابية يدعون عوام الشيعة لتكفير فلان وفلان من الشيعة لأنهم قالوا بتحريف القرآن ، ونحن الآن نتمنى من الوهابية أن يكفروا كل هؤلاء الآتية أسماؤهم ، بل نتنازل لهم ولا نسلك سبيلهم في اعتماد الروايات الضعيفة ، بل نريد منهم تكفير من صحت النسبة إليه ، ولا يمكن تأويل قوله ، ونتنازل لهم أكثر فأكثر ، ونطلب منهم تكفير من اعترف علماء أهل السنة بأنه قال بتحريف القرآن ، بل نتنازل لهم أكثر من ذلك ونريد منهم تكفير من شهد عليه واعترف شيخ إسلامهم ابن تيمية بأنه قد قال بتحريف القرآن ! ، فهل يجرأون ؟! ، أم سيقتصر عملهم