والعجلي وابن سعد وقال أبو عمر : كان ذا دين وعقل ، ولسان وبيان وفهم وحزم ... وقال المرزباني : هاجر أبو الأسود إلى البصرة في خلافة عمر ، وولاه علي البصرة خلافة لابن عباس ، وكان علوي المذهب ، وقال الجاحظ : كان أبو الأسود معدودا في طبقات من الناس مقدما في كل منها ، كان يعد في التابعين وفي الشعراء والفقهاء والمحدثين والأشراف والفرسان والأمراء والنحاة والحاضري الجواب والشيعة ... وقال أبو علي القالي : حدثنا أبو إسحاق الزجاج ، حدثنا أبو العباس المبرد قال : أول من وضع العربية ونقط المصحف أبو الأسود وقد سئل أبو الأسود عمن نهج له الطريق ، فقال : تلقيته من علي بن أبي طالب عليه السلام .
وفيات الأعيان ٢ : ٥٣٥ ت ٣١٣ : وكان من سادات التابعين وأعيانهم صحب علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، وشهد معه وقعة صفين ، وهو بصري ، وكان من أكمل الناس رأيا وأشدِّهم عقلاً . وهو أول من وضع النحو وقيل : إن علياً رضي الله عنه وضع له : الكلام كله ثلاثة أضرب : اسم وفعل وحرف . ثم رفعه إليه وقال له : تمّم على هذا ... وقيل لأبي الأسود : من أين لك هذا العلم ؟ يعنون النحو ، فقال : لقنت حدوده من علي بن أبي طالب رضي الله عنه .
المُحكم في نقط
المصاحف لأبي عمرو الداني : ٣ ـ ٤ : . . فوجّه زياد رجلا فقال له : أقعد في طريق أبي الأسود ، فإذا مرّ بك ، فاقرأ شيئا من القرآن وتعمّد اللحن فيه ، ففعل ذلك ، فلما مرّ به أبو الأسود رفع الرجل صوته فقال : ... فأحضرهم زياد فاختار منهم أبو الأسود عشرة ، ثم لم يزل يختار