وقال هشيم : ما بالمصريين مثل يزيد بن هارون .
وقال يزيد : ما دلست قط إلا في حديث فما بورك لي فيه .
وروى أحمد بن زهير عن أبيه قال : كان يعاب على يزيد حيث ذهب بصره انه ربما سئل عن حديث لا يعرفه فيأمر جارية له فتحفظه إياه من كتابه .
قلت : ما بهذا من بأس فيزيد حجة حافظ بلا مثنوية .
قال محمد بن رافع : سمعت يحيى بن يحيى كان بالعراق أربعة من الحفاظ شيخان يزيد بن زريع وهشيم ، وكهلان وكيع ويزيد .
قال الأبار : سمعت أحمد بن خالد يقول : سمعت يزيد يقول : سمعت حديث ألفتون مرة فحفظته وأحفظ عشرين ألفا فمن شاء فليدخل فيها حرفا . قلت ـ الذهبي ـ حديث الفتون سبع ورقات سمعناه .
قال زياد بن أيوب : ما رأيت ليزيد بن هارون كتاباً قط . حدثني ابن أكثم قال : قال لنا المأمون : لولا مكان يزيد بن هارون لأظهرت أن القرآن مخلوق . فقيل : ومن يزيد حتى يتقى ؟! قال : أخاف إن أظهرته فيرد علي فيختلف الناس وتكون فتنة ، قال : فخرج رجل إلى واسط فجاء إلى يزيد ، فقال : أمير المؤمنين يقرئك السلام ويقول لك أريد أن أظهر القرآن مخلوق ، فقال : كذبت على أمير المؤمنين فإنه لا يحمل الناس على ما لا يعرفونه وذكر الحكاية وإسنادها صحيح .
الجرح والتعديل ٩ : ٢٩٥
ت ١٢٥٧ : سمعت أبا طالب قال : قال أحمد بن حنبل : كان يزيد بن هارون حافظا متقنا للحديث ، صحيح الحديث عن حجاج