وقد ورد هذا الحديث بمعناه بإسناد صحيح على شرط الشيخين ، وأخرج الإمام أحمد في سنده عن أبي خلف مولى بني جمح أنه دخل على عائشة فقال : جئت أسألك عن آية من كتاب الله تعالی ، كيف كان يقرأها رسول الله صلی الله عليه [ وآله ] وسلم ؟ قالت : أية آية ؟ قال (والذين يؤتون ما أتوا) أو ( وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا ) (٢) ؟ قالت أيتهما أحب إليك ؟ قال : والذي نفسي بيده لإحداهما أحب إلي من الدنيا جميعا . قالت : أيتهما ؟ قال (والذين يؤتون ما أتوا) . فقالت : أشهد أن رسول الله صلی الله عليه [ وآله ] وسلم كذلك كان يقرأها ، وكذلك أنزلت ، ولكن الهجاء حُرّف (٣) .
رأي سعيد بن جبير في خطأ الكُتّاب : وعن سعيد بن جبير قال : في القرآن أربعة أحرف لحن : ( وَالصَّابِئُونَ ) ، ( وَالْمُقِيمِينَ ) (٤) ، ( فَأَصَّدَّقَ
___________
=
(١) كتب ابن الخطيب في الهامش بعض وجوه ذكرت لتصحيح رفع (هذان) في قوله تعالى ( إِنْ هَـٰذَانِ لَسَاحِرَانِ ) (طه : ٦٣) فرفض فكرة تصحيحها وقال (وفي الجميع نظر ، وهو تمحل ظاهر ، وتكلف لا داعي له) !! ، وكأنه من الخطأ الذي لا مجال لتصحيحه !
(٢) المؤمنون : ٦٠ .
(٣) وفي الهامش هنا علق ابن الخطيب بقوله (ولم يورد هذه القراءة أحد من القرّاء مع وثوق روايتها عن عائشة ، وهي من هي من قربها ممن نزل عليه القرآن صلی الله عليه [ وآله ] وسلم) .
(٤)
وذكر ابن الخطيب هنا أيضا توجيهين ذكرهما العلماء لتوجيه اختلال القاعدة النحوية
في كل
=