الشائعة الذكر ، فقد اعترف بأن بعض السلف قالوا بتحريف القرآن وهذا نص قوله :
ثم اختلف قائلو ذلك في سبب مخالفة إعرابهم إعراب ( الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ ) وهما من صفة نوع من الناس فقال بعضهم : ذلك غلط من الكاتب ، وإنما هو (لكن الراسخون في العلم منهم والمقيمون الصلاة) ، ذكر من قال ذلك :
حدثني المثنى قال : ثنا الحجاج بن المنهال ، قال : ثنا حماد بن سلمة عن الزبير ، قال : قلت لأبان بن عثمان ما شأنها كتبت ( لَّـٰكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَالْمُقِيمِينَ الصَّلَاةَ ) (١) ؟ قال : إن الكاتب لما كتب ( لَّـٰكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ ) حتى إذا بلغ قال : ما أكتب ؟ قيل له : أكتب ( وَالْمُقِيمِينَ الصَّلَاةَ ) ، فكتب ما قيل له .
حدثنا ابن حميد ، قال : ثنا أبو معاوية عن هشام بن عروة عن أبيه أنه سأل عائشة عن قوله : ( وَالْمُقِيمِينَ الصَّلَاةَ ) (٢) وعن قوله : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ ) (٣) . وعن قوله : ( إِنْ هَـٰذَانِ لَسَاحِرَانِ ) (٤) . فقالت : يا بن أختي هذا عمل الكُتّاب أخطأوا في الكِتاب . وذكر أن ذلك في قراءة
___________
(١) و (٢) النساء : ١٦٢ .
(٣) المائدة : ٦٩ .
(٤) طه : ٦٣ .