___________
=
السبعة التي تقتضي تغيير الكلمات إلى مترادفات ، وأوضح منه ( وَقَضَىٰ ) و (وصى) إذ بينهما اختلاف وتغاير كبيرين ، ولذلك استدل ابن عباس بأن معنى (وصى) هو الذي ينسجم مع الآية والواقع لا لفظ ( وَقَضَىٰ ) ! ، وكذا تحريف الآية وتبديل ( فَاسْعَوْا ) إلى (فامضوا) التي حرفها ابن مسعود بدعوى أن السعي ليس هو المقصود وإنما المضي ، فهم ما بدلوا الآيات وحرفوها إلا لكي ينسجم المعنى وهذا لا يتم بكلمات مترادفة في المعنى ، فلا مجال للقول بأن هذا اختلاف بين الأحرف السبعة .
٣ ـ هذا التوجيه يمكن طرحه للنقاش في حال سكت الصحابة عن بيان سبب إنكارهم لكلمات مصحفنا ولكن الصحابة بينوا سبب إنكارهم لها ، فهناك موارد ذكر الصحابة فيها سبب الخطأ ، كاستمداد الكاتب مدادا التصقت به الواو بالصاد ! ، وهذه الموارد خارجة عن عالم التأويل ؛ لأنها نص صريح في سبب الخطأ ، لا أن التأويل لا ينسجم معها فقط .
٤ ـ بعض الموارد ينفي فيها ابن عباس نزول الآية على ما هو عليه في مصحفنا ، كقوله (ولو نزلت على القضاء ما أشرك به أحد) ، وواضح أن الأحرف السبعة قد نزل عليها القرآن ، وابن عباس يقول : إن الآية لم تنزل بهذا الشكل الموجود في مصاحفنا !! ، فلا مجال لدعوى الأحرف السبعة هنا .
٥ ـ ناهيك عن أن الخطأ قد نسبه ابن عباس للكاتب وليس للمملي ، حتى يقال : إن هذا من باب الخطأ في اختيار أحد الأحرف السبعة ؛ لأن الكاتب كان دوره كتابة ما يملى عليه فقط لا اختيار الوجوه .
٦ ـ ثم أليس القول
بأن هذا الحرف خطأ وهذا صحيح يعني أن بعض القرآن خطأ وبعضه صحيح ؟! ، أليس هذا اختلافا في القرآن ، وهو يناقض قوله تعالى : ( أَفَلَا
يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ
=