علّموا أرقّاءكم سورة يوسف. فإنّه أيّما مسلم قرأها (١) ، وعلّمها أهله وما ملكت يمينه ، هوّن الله ـ تعالى ـ عليه سكرات الموت ، وأعطاه القوّة أن لا يحسد مسلما (٢).
وروى إسماعيل بن أبي زياد (٣) ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ عن أبيه ، عن آبائه ـ عليهم السّلام ـ قال : قال رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ :
لا تنزلوا نساءكم الغرف. ولا تعلّموهنّ الكتابة. ولا تعلّموهنّ سورة يوسف. وعلّموهنّ الغزل (٤) وسورة النّور.
وفي كتاب الخصال (٥) ، عن جابر بن يزيد الجعفيّ قال : سمعت أبا جعفر محمّد بن عليّ الباقر ـ عليه السّلام ـ يقول : ليس على النّساء أذان ـ إلى أن قال : ـ ويكره لهنّ تعلّم سورة يوسف.
وفي تفسير العيّاشيّ (٦) ، عن مسعدة بن صدقة قال : قال جعفر بن محمّد ـ عليه السّلام ـ : قال والدي ـ عليه السّلام ـ :
والله ، إنّي لأصانع بعض ولدي ، وأجلسه على فخذي ، وأكثر له المحبة (٧) ، وأكثر له الشّكر ، وإنّ الحقّ لغيره (٨) من ولدي ، ولكن محافظة (٩) عليه منه ، ومن غيره ، [لئلّا] (١٠) يصنعوا به ما فعل بيوسف إخوته.
وما أنزل الله سورة يوسف ، إلّا أمثالا ، لكي لا يحسد بعضنا بعضا ، كما حسد يوسف (١١) ، وبغوا عليه. فجعلها حجّة [وحجّة] (١٢) على من تولّانا ، ودان بحبّنا (١٣) ، وجحد أعداءنا ، أعني (١٤) من نصب لنا الحرب والعداوة.
__________________
(١) المصدر : تلاها.
(٢) كذا في المصدر. وفي النسخ : «الدرجة» بدل «القوّة ان لا يحسد مسلما».
(٣) المجمع ٣ / ٢٠٦.
(٤) كذا في المصدر. وفي النسخ : المغزل.
(٥) الخصال ٢ / ٥٨٥ ـ ٥٨٦ ، صدر وقطعة من ح ١٢.
(٦) تفسير العياشي ٢ / ١٦٦ ، ح ٢.
(٧) كذا في المصدر. وفي النسخ : أنكر له المخ.
(٨) كذا في المصدر. وفي النسخ : إسحاق كغيره.
(٩) كذا في المصدر. وفي النسخ : مخافة.
(١٠) من المصدر.
(١١) المصدر : بيوسف وإخوته. والأظهر : يوسف إخوته.
(١٢) ليس في المصدر.
(١٣) كذا في المصدر. وفي النسخ : محبّينا.
(١٤) المصدر : على.