بعض ما يرويه إطلاق «ابن ياميل» [عليه ـ بالّلام. وفي بعضه أنّ «ياميل»] (١) اسم خالة يوسف ، وأنّها هي الّتي سارت مع أبيه إلى مصر. وربّما يوجد في بعض الأخبار «ابن يامين» منفصلا. وصاحب القاموس ضبطه «بنيامين». قال : ولا تقل «ابن يامين».
وفي روضة الكافي (٢) : بعض أصحابنا ، عن عليّ بن العبّاس ، عن الحسن بن عبد الرّحمن ، عن أبي الحسن ـ عليه السّلام ـ قال :
إنّ الأحلام لم تكن فيما مضى في أوّل الخلق ، وإنّما حدثت.
فقلت : وما العلّة في ذلك؟ فقال : إنّ الله ـ عزّ ذكره ـ بعث رسولا إلى أهل زمانه ، فدعاهم إلى عبادة الله وطاعته. فقالوا : إن فعلنا ذلك ، فما لنا؟ فو الله ما أنت بأكثرنا مالا ولا بأعزّنا عشيرة! فقال : إن أطعتموني ، أدخلكم الله الجنّة. وإن عصيتموني ، أدخلكم الله النّار. فقالوا : وما الجنّة والنّار؟ فوصف لهم ذلك. فقالوا : متى نصير إلى ذلك؟ فقال : إذا ما (٣) متّم. فقالوا : لقد رأينا أمواتنا صاروا عظاما ورفاتا!؟ فازدادوا له تكذيبا ، وبه استخفافا.
فأحدث الله ـ عزّ وجلّ ـ فيهم الأحلام. فأتوه ، فأخبروه بما رأوا ، وما أنكروا [من] (٤) ذلك. فقال : إنّ الله ـ عزّ ذكره ـ [أراد أن] (٥) يحتجّ عليكم بهذا. هكذا تكون أرواحكم. إذا متّم ـ وإن بليت أبدانكم ـ تصير الأرواح على عقاب ، حتّى تبعث الأبدان.
عليّ بن إبراهيم (٦) ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ قال : سمعته يقول : رئي المؤمن ورؤياه في آخر الزّمان على سبعين جزءا من أجزاء النّبوّة.
(وَكَذلِكَ) ، أي : وكما اجتبيناك لمثل هذه الرّؤيا الدّالّة على شرف وكمال نفس.
(يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ) للنّبوّة والملك. أو : لأمور عظام.
__________________
(١) ليس في أ ، ب ، ر.
(٢) الكافي ٨ / ٩٠ ، ح ٥٧.
(٣) ليس في أ ، ب.
(٤ و ٥) من المصدر.
(٦) الكافي ٨ / ٩٠ ، ح ٥٨.