وفي تفسير العيّاشيّ (١) : عن الحسن بن أسباط قال : سألت أبا الحسن ـ عليه السّلام ـ : في كم دخل يعقوب من ولده على يوسف؟
قال : في أحد عشر ابنا.
فقيل له : أسباط؟
قال : نعم.
وسألته عن يوسف وأخيه : أكان أخاه لأمّه أم ابن خالته؟
فقال : ابن خالته.
(وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّداً) :
قيل (٢) : تحية وتكرمة له ، فإنّ السّجود كان عندهم يجري مجراها. والحقّ أنّ معناه : خرّوا لأجله سجّدا ، لله شكرا.
وقيل (٣) : الضّمير لله ، والواو لأبويه وإخوته. والرّفع مؤخّر عن الخرور ، وإن قدّم لفظا للاهتمام بذكره (٤) بتعظيمه لهما.
وفي تفسير العيّاشيّ (٥) : عن ابن أبي عمير ، عن بعض أصحابنا ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ في قول الله : (وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ) قال : العرش السّرير.
وفي قوله : (خَرُّوا لَهُ سُجَّداً) قال : كان سجودهم ذلك عبادة لله.
وفي تفسير عليّ بن إبراهيم (٦) : وفي رواية أبي الجارود ، عن أبي جعفر ـ عليه السّلام ـ قال : لمّا دخلوا عليه سجدوا شكرا لله وحده حين نظروا إليه ، وكان ذلك السّجود لله.
وعن الهادي (٧) ـ عليه السّلام ـ وقد سئل عن سجود يعقوب وولده ليوسف ، وهم أنبياء : أمّا سجود يعقوب وولده فإنّه لم يكن ليوسف ، وإنّما كان من يعقوب وولده طاعة لله وتحيّة ليوسف ، كما كان السّجود من الملائكة لآدم وإنّما كان ذلك منهم طاعة لله وتحيّة لآدم ، فسجد يعقوب وولده ويوسف معهم شكرا لله لاجتماع شملهم ، ألم تر أنّه يقول في شكره ذلك الوقت : (رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ) (الآية)؟
__________________
(١) تفسير العياشي ٢ / ١٩٧ ، ح ٨٤.
(٢) أنوار التنزيل ١ / ٥٠٨.
(٣) نفس المصدر والمجلّد / ٥٠٩.
(٤) ليس في المصدر.
(٥) تفسير العياشي ٢ / ١٩٧ ، ح ٨٥.
(٦) تفسير القمّي ١ / ٣٣٩.
(٧) تفسير القمّي ١ / ٣٥٦.